مدينة الرجال، تشوهها الحفر و تغطيها الأزبال !
مدينة الرجال، تشوهها الحفر و تغطيها الأزبال !
إن جل المتتبعين لتدبير الشأن المحلي لمدينة بركان أيا كان مستواهم الثقافي والتعليمي، وبغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو انتمائهم السياسي يجمعون على أن المدينة تعاني أزمة غير مسبوقة تشمل انحطاطا كبيرا يهم تدبير نظافة المدينة، حيث أصبحت أكوام الأزبال تغطي طرقات وأزقة المدينة وتزكم أنوف المارة وتشوه ما تبقى من جمال مدينة البرتقال.
وهذه الحال غير المسبوقة، قد تبدو غير ذات أهمية للبعض، لكن تطور الوضع أكثر قد يتسبب بانفجار الوضع في أية لحظة فكثيرا ما أصبح يؤجج خلافات بين الجيران فيما بينهم بسبب تراكم الأزبال أمام منزل هذا الجار أو ذاك، وهو ما قد يتطور لرجة احتجاجية كبيرة في المدينة بسبب تنامي نسبة التذمر وتفاقم الوضع أكثرفأكثر، وما أحداث أزمة “الأزبال” في لبنان عنا ببعيدة.
وبهذا الخصوص، تتساءل ساكنة المدينة عن مدى احترام الشركة المكلفة بتدبير نظافة المدينة لدفتر التحملات ووفائها بمسؤولياتها تجاه ساكنة المدينة؟ وعن مدى وفاء بقية الأطراف بالتزاماتهم تجاه الشركة المعنية؟ وتتساءل الجماهير البركانية أيضا عن مدى اضطلاع المجلس البلدي للمدينة بأدواره في ضمان نظافة وحسن أوضاع المدينة؟
هذا، وإن الانتقال بين أزقة وشوارع المدينة وتفقد أحوال الطرقات والأزقة بها، بل والشوارع أيضا، يجعل المواطن البركاني يتساءل عن مدى قيام المسؤولين بهذه المدينة بالأدوار الموكولة لهم، فطرقات المدينة أصبحت تعاني من اهتراء كبير ومن كثرة الحفر المتوسطة والكبيرة التي طال صبر وانتظار الساكنة على أمل ترميمها، فمنها ما تآكل بفعل الوقت ومنها ما تم حفره من لدن الشركات لتمرير أسلاك أو أنابيب تهم خدمة من الخدامات دون أن تقوم الجهات المسؤولة بدورها في إعادة الوضع إلى ما كان عليه، لا ولا تحديد مهلة لترميم هذه الطرقات أو تجديدها كما تنص على ذلك القوانين الجاري بها العمل.
وعلى حد قول أحد المارة بالمدينة ونحن نصور وضع طرقات المدينة :
“إن طبع المواطن البركاني يتسم بالصبر الكبير وبحسن الظن كما يصفه به كل من عايشه، لكن غضبه وبأسه على من يستصغره أو يحقره بهضم حقوقه… يكون تيارا جارفا يأخذ كل من يقف في طريقه”.
وحسب تصريح لمواطن بركاني آخر: “فالسلطات المحلية والمجلس البلدي وكل القوى الحية في مدينة “البرتقال” مدعوة إلى الوقوف وقفة تأمل جدية قصد تصحيح الوضع قبل تفاقم الأمور أكثر وخروجها عن السيطرة، لأن هذا الوضع لا يليق بمدن مغرب 2019 ولا بانتظارات صاحب الجلالة بخصوص تدبير المدن وتنميتها، كما لا يليق بتاريخ مدينة اسمها بركان”.
جدير بالذكر، أن الكثير من المواطنين استبشروا خيرا بتحركات عامل الإقليم حيث تحققت بعد تعيينه على المدينة أمور كثيرة
(تحرير الملك العمومي – وضع علامات التشوير – افتتاح ساحة مولاي الحسن – تهيئة شارع الاستقلال…)، غير أن صوت الشارع البركاني بحسب ما استقيناه من تصريحات الساكنة البركانية ينادي بإلحاح بضرورة تحقيق مجموعة أولويات على رأسها ضمان نظافة المدينة، وتهيئة بنيتها التحتية وطرقاتها المتآكلة والرفع من دوريات الأمن لضمان استتبابه بالمدينة، وخصوصا أمام المؤسسات التعليمية والأحياء التي تعرف ارتفاعا في نسبة الجريمة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار