بركان : بائعوا السمك بسوق المارشي ببركان ينتفضون في وجه السلطات المحلية ويرفضون قرار الترحيل جملة وتفصيلا …؟؟
بالرغم من رفض التجار القاطع لقرار الترحيل ، قامت السلطات الإقليمية ببركان صباح يوم السبت 11 من شهر يناير لسنة 2020 بإغلاق مكان بيع السمك بسوق المارشي بحي الأندلس.
فهل هذه هي بداية العد العكسي لتنفيذ قرار الهدم في حق سوق المارشي، الأيام القادمة ستكون صعبة جدا خصوصا وأن التجار مازالوا يرفضون قرار الترحيل، وفي حوار خاص مع بعض تجار السمك الذين عبروا عن إستغرابهم الشديد مما يجري بسوق المارشي، رغم توفره على كل المواصفات والإمكانيات التي تؤهله للبقاء واحتلال المكانة اللازمة والسمعة المشرفة لينافس باقي الأسواق الوطنية، واعتبروا خلال حديثهم لمنبر عالم أون لاين على أن التطورات الأخيرة تنذر بكارثة كون السلطات تعتمد على لغة التهديد بدل الحوار الجاد.
وعبروا عن غياب الحوار البناء والهادف الذي يمكن أن يقرب فكرة التجار الرافضين لمسألة الهدم, وأن تهيئة وإصلاح سوق المارشي بحي الأندلس سيكون أفضل من هدمه، خاصة وأن تم تخصيص ميزانية ضخمة في وقت سابق في بناءه على الشكل الحالي..! وأكدوا في معرض تدخلهم على أن انتشار الأوساخ المحيطة به تعود الى سوء التسيير والعشوائية، وحملوا المسؤولية في ذلك الى سلطة الوصاية والجماعة معا باعتبارهما المسؤولين عن التدبير بمدينة بركان, وطالبوا بتنظيف وتنظيم السوق بشكل متوازي حتى يستجيب لمتطلبات الساكنة، مع ضرورة توفير شروط العمل لتكون هناك جودة في الخدمات، وإصلاح المرافق الصحية، وتوفير الأمن وفرض شروط النظافة اللائقة بهذا السوق لكونه القلب النابض للمدينة، كما طالبوا بفتح حوار ناجع ومسؤول قصد الخروج بحل يرضي جميع الأطراف.
في ظل هكذا ظروف, كيف ستتعامل السلطات المحلية بمدينة بركان مع مطالب تجار السوق، وهل من المعقول أن يتم نقل بائعي السمك إلى ساحة المصلى بحي سالم, مع العلم أنها لا تتوفر على أي شروط العمل لمهنيي قطاع السمك..!?
فلا وجود لأهم عنصر في مجال عملهم وهي أنابيب الماء ولا حتى مجاري المياه, خصوصا و أن تجار السمك يحتاجون لسكب الماء على السمك بشكل متواصل للحفاظ على طراوته ونظافته..!
كما أنه من المؤسف والمستهجن والمستفز أن تتحول ساحة حي سالم والتي من المفروض أنها مسجد يتم فيها الصلاة فيها أيام العيد منذ سنوات طويلة بمدينة بركان, إلى مكان مليئ بالروائح وبقايا ومخلفات السمك ??!
حقا..من الصعب ومن الفوضى أن نجد المصلى المحاذية لأحد أشهر مقابر المدينة وهي مقبرة مولاي الطيب, والتي دأبت أن تكون مزارا للعديد من ساكنة حي سالم والأحياء القريبة للجلوس فيها والإستمتاع بنظافتها, أن تتحول إلى مكان مزدحم وصاخب ويفتقد لأدنى شروط الصحة والنظافة..!
ما هو دور مسؤولي الصحة والسلامة الغدائية بمدينة بركان من هكذا فضيحة ? وما هو موقف عامل بركان ورئيس المجلس البلدي من هذا التصرف الإستفزازي لساكنة بركان بتحويل مكان للصلاة تم صرف ميزانية ضخمة لتجهيزه كمصلى إلى مكان فوضوي لبيع السمك ??
ألا يعتبر هذا التصرف بمثابة دليل قاطع على سوء التسيير والتدبير في مدينة بركان? من يتحمل مسئولية هذه الأخطاء الكارثية ? وإلى متى سيستمر هذا الإستخفاف بحقوق الساكنة البركانية والتلاعب على قدراتهم الإستهلاكية المادية?
أسئلة كثيرة وغيرها تطرح نفسها , ولا مجيب في ظل إستمرار نهج سياسة التماطل والفوضى والتضخم اللا مسئول لمدينة بركان.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار