جهات

الأطر الصحية تحتضر – وجدة

الأطر الصحية تحتضر – وجدة

بواسطة / علال المرضي

نظمت الجامعة الوطنية للصحة صباح اليوم بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس -وجدة وقفة احتجاجية تنديدا ورفضا لقرارات الادارة من إقصاء للعاملين بالمستشفى من المنحة الاستثنائية التي تعتزم وزارة الصحة صرفها لمهنيي القطاع، مكافأة لهم على صمودهم وتحصينهم للأمن الصحي للمواطنات والمواطنين المغاربة خلال جائحة كوفيد-19.
وفي هذا الإطار، نظمت النقابة الوطنية للصحة العمومية، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وقفة احتجاجية أمام إدارة المركز الاستشفائي الجامعي، و بعدها مسيرة احتجاجية اتجاه ولاية الجهة الشرقية للتنديد بحرمان موظفي المركز من منحة كوفيد و كذا الاقتطاعات الغير القانونية التى تشوب كلا من منحة المردودية والتعويضات عن الحراسة والالزامية المعلقة منذ 2014 لعدد كبير من الموظفين.
وخلال هذه الوقفة، ردد العشرات من المتظاهرين شعارات مطالبة بالإنصاف، في احترام تام للتدابير الاحترازية والوقائية المعمول بها، كما تخللتها كلمات لمسؤولين نقابيين.
وأوضح عضو للمكتب النقابي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في اتصال ب”النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة”  أن وزارة الصحة صرفت التعويضات لموظفيها في الوقت الذي لازال العاملين بالمراكز الاستشفائية لم تتوصل بأي تعويض يذكر.
وأضاف نفس العضو أن تحفيز الأطر الصحية يمر عبر الإستجابة الفورية للملفات المطلبية لجميع الفئات، وطالب بعقد حوار اجتماعي إستثنائي مع إدارة المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة .
واعتبر المكتب النقابي المحلي بالمركز الاستشفائي محمد السادس، التابع للنقابة نفسها، عملية تأخير صرف منحة المردودية السنوية لكافة مستخدمي المركز، بأنها كانت “مفاجئة” و”مجحفة وغير عادلة”، بالنظر إلى المجهودات الجبارة التي بذلتها ولا زالت تبذلها الشغيلة الصحية بالمركز منذ بداية الجائحة، وفي ظل أوضاعهم النفسية والمهنية المزرية، من جراء تواجدهم بالصفوف الأمامية لمحاربة داء كوفيد-19 طيلة ما يقارب سنة، بدون حتى الاستفادة من رخصهم الإدارية السنوية.
وأوضح المكتب النقابي في بيان استنكاري حصلت “النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة” على نسخة منه، أن ما يثير الدهشة والاستغراب أكثر هووأن وزارة الصحة، ومن خلالها إدارة المركز، لازالت تلوذ إلى الصمت بخصوص استفادة موظفي المراكز الاستشفائية الجامعية من هذه المنحة من عدمها، تزامنا مع “ما ينشر من مراسلات للمديريات الجهوية للصحة ومن إعداد للوائح وملء للاستمارات المتعلقة بمنحة كوفيد الهزيلة والفئوية المخصصة للأطر الصحية”، وفي الوقت الذي يجري فيه الحديث “عن الشروع في صرفها أواخر الشهر المنصرم”، يقول البيان الذي أعلن استنكاره ورفضه التام لما وصفها بـ”الممارسات المشينة وتصفية الحسابات وحرمان الموظفين من حقوقهم”، ناهيك عن “صمت إدارة المركز والوزارة الوصية عن منحة كوفيد المخصصة للأطر الصحية”.
وأوضح التكتل النقابي، أن الخطوة التصعيدية التي ستخوضها الشغيلة الصحية، تأتي احتجاجا على تردي أحوال المنظومة الصحية داخل المركز وهشاشتها، وظروف العمل السيئة والخطيرة، والخصاص المهول في الموارد البشرية، ومحدودية الوسائل.
وأكدت النقابات غضب مهنيي الصحة واحتجاجهم بسبب اللامبالاة بمطالبهم المشروعة، رغم الوضع المتأزم بالقطاع، والمعاناة اليومية المزدوجة للشغيلة الصحية بكل فئاتها.
في الأخير وختاما لما سبق، أشارت النقابات إلى أن الملف المطلبي للشغيلة الصحية أفرز أربع أولويات في مقدمتها؛ وقف الاقتطاعات غير القانونية (منحة المردودية، الحراسة والالزامية…) ، الحل الفوري لملف التعويضات المستحقة لكل الفئات المتراكمة على طول سنوات عمل المركز، صرف منحة كوفيد 19، مؤكدة أنها لم و لن تتنازل عن هذه المطالب.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار