جهات

التنمية البشرية والمحافظة على كرامة الإنسان في صلب اهتمامات شركة العمران وجدة

التنمية البشرية والمحافظة على كرامة الإنسان في صلب اهتمامات شركة العمران وجدة

إعداد : عبد الرحيم باريج
تصوير : منير حموتي

سبق أن نظمت مجموعة العمران بمناسبة مرور عشرة أعوام على إحداثها المحطة الأولى لمنتديات الالتقائية الجهوية بعاصمة جهة الشرق تحت شعار “الإسكان والتنمية الحضرية والجهوية:الشراكة عامل للنجاح والاندماج”،أكد فيه بدر كانوني رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران،أنها تهدف للوقوف على حصيلة الإنجازات التي تمت خلال عشرة أعوام واستشراف آفاق العمل المشترك الجاد والفاعل من أجل تنمية ترابية ناجعة،تنمية تنبني على تحديد جماعي دقيق للأولويات وتنسيق كامل على مستوى التدخلات.مضيفا أنه بالإمكان بلوغ هذه الأهداف اعتبارا للتكامل الحاصل بين أدوار كل الفاعلين،مبرزا الخاصية التي تميز مجموعة العمران كونها مؤسسة وطنية ذات هيكلة خاصة تمكنها في آن واحد من موقع أفقي على المستوى المركزي وذلك بفضل تركيبة مجلس رقابتها الذي يترأسه رئيس الحكومة ويضم سبعة وزارات لها اتصال مباشر بمجال تدخلها.كما تتوفر على امتداد جغرافي واسع بفضل تواجد شركاتها الفرعية ووكالاتها على كل المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية.وقد ذكر بدر كانوني باتفاقية الشراكة التي تم توقيعها بين المجموعة والجهة كنموذج للحكامة الترابية في إطار العمل التشاركي الذي يروم إلى تحقيق النجاعة للسياسات العمومية ذات الارتباط الوثيق بالتنمية المجالية بمفهومها الشامل.كما نوه بالمكتسبات التي تم تحقيقها مع الجهة مما شجع على التفكير في تطوير هذا النهج التدبيري الذي يدمج باقي الفاعلين من مؤسسات جامعية ومجتمع مدني وقطاع خاص تفاعلا مع انتظارات المواطنين وخدمة لحاجياتهم.
ومن جهته ركز رئيس الجهة عبد النبي بعيوي بعد التنويه بالفريق الجهوي لشركة العمران بالجهة الشرقية،على مفهوم الالتقائية لإقرار أسس الحكامة الجيدة التي تعتمدها الجهة.كما اعتبر هذه الملتقيات فرصة لتعزيز الجهوية المبنية على النهج التشاركي لدعم القدرة التنافسية للجهة التي تعتبر تحديا كبيرا.ومن هذا الباب دعا الرئيس إلى الدعم القوي لمجموعة العمران لما اكتسبته من تجربة وثقة تحظى بها من طرف باقي الفاعلين.مع دعوته للتركيز على الشراكة بين العمران كمؤسسة عمومية والقطاع الخاص في إطار من أجل الرفع من وتيرة إنجاز المشاريع.
بينما استعرض المدير العام لشركة العمران بالجهة الشرقية،الإنجازات التي ساهمت فيها المجموعة بشكل كبير من خلال الإشراف، في إطار شراكات عمومية فاعلة،على تعزيز رصيد الجهة من حيث عدد المرافق العمومية وتجهيزات القرب.حيث ذكر ببداية استغلال عدد من هذه المرافق كمسرح مدينة وجدة ومحطة القطار بتاوريرت وإنهاء الأشغال بالمحطة الجديدة للقطار بوجدة.بالإضافة إلى عدد مهم من المركبات الرياضية.كما ذكر بمساهمة العمران تنفيذ برنامج كبير للتأهيل الحضري شمل تهيئة عدد من الساحات العمومية الجديدة والتاريخية مثل ساحة سيدي عبد الوهاب وساحة للا مريم.وكذا إعادة هيكلة عدد من الأحياء وإنجاز أشغال التوسعة الطرقية وإنجاز أشغال تقنية للحد من تأثير الفيضانات خاصة على مستوى مدينة وجدة.وعلى مستوى تدارك العجز الحاصل على المستوى السكني وتحسين ظروف سكن المواطنين بالجهة،فقد تم التذكير بما قامت به العمران على مستوى تهيئة الأقطاب الحضرية المندمجة وإطلاق عدد من التجزئات العقارية والمشاريع السكنية لفائدة مختلف الفئات الاجتماعية.جهود للوزارة الوصية والمجموعة وباقي شركائها وطنيا وجهويا ومحليا،مكنت خلال عشرة أعوام (07/2017) الماضية من تحسين ظروف سكن ما يعادل 120 ألف أسرة وذلك بفضل برامج معالجة السكن غير اللائق التي مكنت من إنتاج 6000 وحدة لإعادة الإسكان وإعلان 12 مدينة ومركز بدون صفيح.والتي مكنت كذلك من المساهمة في المحافظة على التراث الحضري التاريخي بالجهة من خلال عمليات دقيقة لترميم الأنسجة العتيقة على مستوى المدينة القديمة لوجدة والقصور التاريخية بالجهة.
ومن خلال تنظيمها لتلك التظاهرة،سعت مجموعة العمران وشركائها إلى عدم الاقتصار على إيجابية حصيلتها برسم عشرة أعوام،ولكن الإعلان عن نيتها في تعزيز العمل المشترك والرقي بمستوى مساهمتها من خلال أوراش جديدة التي حددتها اتفاقية الشراكة التي أبرمتها مع جهة الشرق.مشاريع ستمكن من تأهيل ورفع جاذبية تراب الجهة من خلال ضخ استثمار إجمالي يقدر ب 1 مليار و200 مليون درهم بين عامي 2016 و2021.واشتملت الأشطر الأولى المنطلقة على عمليات للتأهيل تخص 62 مركزا صاعدا وإنجاز 150 ملعبا رياضيا و30 مركبا سوسيو رياضي و10 قاعات مغطاة وذلك باستثمار إجمالي يقدر ب 500 مليون درهم.
تأسست شركة العمران جهة الشرق في مايو 2007 بعد اندماج شركات عامة في قطاع الإسكان، وأخد هذا الإنشاء مكانا في إطار سياسة المجموعة الرامية إلى تعزيز تنظيمها وعملها في النهج الإقليمي والإدارة المحلية في تصميم وتنفيذ البرامج،ولديها أكثر من 80 موظفا،بمعدل تأطير يتجاوز 60 بالمائة،وهي شركة تابعة لمجموعة العمران و تتمثل مهمتها في احتلال مكانة بارزة في قطاع الإسكان بجهة الشرق.وعملت على تلبية الإحتياجات في بيئة تنافسية واحترام سياسات التخطيط العامة المقررة من قبل الحكومة.وهكذا،تمكنت من التركيز على تطوير عدد من المراكز الحضرية الجديدة،كيانات متكاملة حيث الموائل (الكثير من الأراضي المجهزة ومجموعات سكنية لصالح جميع الفئات) مجاورة لوحدات النشاط (المحلات التجارية والصناعية) والمرافق الاجتماعية والتعليمية والثقافية.كما
تعمل على تنويع مجالات تدخلها مع أن الجغرافيا الإقليمية تخلق تنوعا كبيرا (البحر الأبيض المتوسط والمناطق الصحراوية والجبال أو السهول المروية).مع هذا النهج،وإضافة على مهارتها الشاملة،فهي لديها دراية رفيعة المستوى متخصصة ومنسقة من قبل المديرية.فهي مرتبطة ب”عامل الجودة” من أجل إرضاء المستخدمين النهائيين:وهي مهمة استراتيجية وفروضة على جميع مقدمي الخدمات وأصحاب المصلحة جنبا إلى جنب مع الشركة.وتعكس تعقيد مهام تدخلها،فهي مجهزة تجهيزا جيدا لمواجهة التنافس وتقديم شراكة ذات جودة عالية لجميع المنظمات وجميع المؤسسات التي تتعامل معها.بالإضافة إلى الإدارة،والإنجاز،ومعالجة عمليات التراث،قدمت الشركة التزامات جديدة في إطار تنفيذ برامج الإسكان العام التي تدخل في إطار التوجيهات الملكية والحكومية.وتتمل في “برنامج “مدن بدون صفيح وبرنامج ترقية المناطق الحضرية وبرامج للمساكن منخفضة التكلفة وبرامج السكن الاجتماعي ب 250 ألف درهم وبرامج فيلا اقتصادية وبرنامج الإسكان للطبقات الوسطى.وبفضل جهود الشركة للمساهمة في طرح منتجات ذات جودة معترف بها من قبل الجميع في الأسواق.وشاركت،من بين أمور أخرى،بتحديث المدن وتعزيز الإجرآت على انتاج وحدة سكنية و لعبت دورا قياديا في تنظيم السوق العقاري في جهة الشرق.
وشركة العمران وجدة حسب مديرها العام زكريا لزرق “هي الآن واحدة من كبار مشغلي الاسكان إذا لم يكن الأول في مجال السكن والتطوير العقاري في المنطقة،كما أنها الشريك الأول للمجتمعات الإقليمية.وإذ تدرك أن تنمية المغرب ستكون في النواحي.ولهذا السبب عملت الشركة،بتوجيهات رئيس المجموعة،بالتوقيع على اتفاق إطاري مع المجلس الإقليمي بالشرق.أعطى هذا الاتفاق ولادة برنامجا طموحا بعد الجدول الزمني المتوقع للفترة 2016/2020 يغطي جميع السلطات المحلية في المنطقة مع استثمار شامل ل1200 مليون درهم”.وأكد زكريا لزرق أن “هذا الإجراء،موقف شركة العمران وجدة كمشغل رئيسي عامل على تنفيذ البرامج العامة وتحسين الظروف السكنية للأسر ذات الدخل المنخفض والمحدود.وهي تشارك في تعزيز الأرض الإقليمية والقدرة التنافسية وتفعيل استثمارات أخرى وضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتكاملة والمستدامة للإقليم”.
وتتمتل مهمة العمران وجدة في التنمية وتقسيم الأراضي لتشجيع السكن الاجتماعي،ورفع مستوى الأحياء الفقيرة والمساكن العشوائية وتطوير إدارة المشاريع الحضرية والاجتماعية.يتعلق الأمر بالمهن التي تستخدمها كل يوم بالمعرفة والخبرة والكفاءة المهنية للشركة.هذه المهام تمتد من خلال مفاهيم الوحدة والشمولية والمواطنة من أجل إعادة هيكلة مناطق السكن غير اللائق،وإعادة تطوير النسيج الحضري وتجديد النسق القديم.تلك الممارسات شكلت سلسلة من القيم الراسخة لدى الشركة مع شركائها.وإدراكا منها بدورها الاجتماعي،فإن شركة العمران وجدة تضع التنمية البشرية والمحافظة على كرامة الإنسان في صلب اهتماماتها.
وقيمها تتجلى في الرغبة بأن تكون في جميع الأوقات نزيهة وشفافة في علاقاتها التجارية،والاستمرار في كسب الاعتراف بوحدة وسلامة أعمالها من عملائها وموظفيها والشركاء الماليين لديها،والاعتراف بنقاط قوتها و أيضا حدودها.والرغبة في وضع علاقات مع الناس في قلب أعمالها،والتعاطف والحصول على الثقة في كفاءة الأفراد،وتوفير خدمات في متناول جميع الطبقات الاجتماعية وفهم البيئات التنظيمية والتفكير في العواقب المحتملة لأفعالها على بيئتنا.وصرامتها ومهنيتها تجلت بالرغبة في الفهم والاستجابة للاحتياجات الحقيقية للناس والأوضاع التنظيمية،لتقديم الخدمات التي تلبي أعلى معايير الجودة وتؤدي إلى نتائج ملموسة على المدى القصير،سواء بالنسبة للأفراد و خلفياتهم،لتكون على إطلاع على أحدث المعارف في صناعتها.ومن أهم المنجزاتا التي تعتبر مفخرة لشركة العمران وجدة نجد مسرح محمد السادس المصمم لإستيعاب 1200 متفرج،ومركب القرب الرياضي والإجتماعي العرفان بوجدة.
وتساهم الشركة في دورات التخييم لفائدة أطفال الأحياء الهشة التي تنظمها مجموعة العمران من جميع جهات المملكة.والعملية التي تندرج في إطار الأنشطة المواطنة التي تستهدف جوهر الغاية التي تعمل المجموعة من أجلها،والمتمثلة في الإهتمام بالجانب الاجتماعي الذي يعنى بشكل أساسي بالأطفال،خاصة أولئك الذين استفادوا من عمليات مجموعة العمران على الصعيد الجهوي،لاسيما تلك المتعلقة بإعادة إسكان قاطني دور الصفيح.حيث قامت مجموعة العمران كل موسم صيفي بإرسال الأطفال المستفيدين من مختلف جهات المغرب إلي مخيمات صيفية بالعديد من مراكز الاصطياف،على غرار السعيدية (جهة الشرق).وعهد بتنظيم هذه المخيمات إلى الجامعة الوطنية للتخييم في إطار اتفاقية مع وزارة الشباب والرياضة،والتي من شأنها تمكين الأطفال من الولوج إلى العطلة الصيفية،تضم العديد من الورشات التربوية والتكوينية.ويقدم مخيم السعيدية خدماته التربوية والترفيهية لفائدة مئات الأطفال الذين يستفيدون من ورشات تكوينية تتراوح بين المطالعة والموسيقى والمسرح،فضلا عن الألعاب الرياضية والسباحة والرحلات الاستكشافية.ويراهن المخيم على إكساب الأطفال المستفيدين مجموعة من المهارات الحياتية من خلال الورشات التكوينية والأنشطة الفنية والرياضية المقترحة.وأبدى أطفال مستفيدون من هذه المبادرة ابتهاجهم بالاصطياف على شاطئ السعيدية،معتبرين أن هذه التجربة مكنتهم من نسج صداقات جديدة وإبراز مواهبهم في الرياضة كما في الموسيقى والمسرح.إلى ذلك،تؤكد مجموعة العمران التزامها المواطن الهادف إلى تحسين الظروف المعيشية لأطفال مئات الأسر المغربية من خلال توفير سكن لائق في بيئة معيشية أفضل.وتسعى،بالموازاة مع ذلك،إلى توفير شروط تفتح هؤلاء الأطفال من خلال العديد من الأنشطة المتواصلة على طول العام.كما تواصل دعم المبادرات الرامية إلي تعزيز الإدماج الإجتماعي لأطفال الأحياء التي تعمل بها المجموعة،علما أن إنجاز الرحلات التربوية المنظمة لفائدة هؤلاء الأطفال يندرج ضمن المبادرات التي أطلقتها هذه المجموعة بغية

تعزيز تفتح واندماج الأطفال في هذه الأحياء.
……………………………………………………
الصورة :

من اليمين لليسار/
مدير شركة العمران بوجدة،ووالي جهة الشرق
، والمدير العام لمجموعات العمران

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار