طنجة العالية تغرق طنجة عروس الشمال تخنق الأنفاس وتجهز على ارواح الناس

محمد زهاري
ما وقع اليوم الإثنين 8 فبراير 2021 بمدينة طنجة شمال المملكة المغربية فضيحة كبرى تتطلب بشكل عاجل إقالة الوالي وباشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية ومقدم الحومة. لا أحد اليوم يمكن له أن يصدق تواجد وحدة إنتاجية للنسيج بقبو (مرآب تحت أرضي) تشغل يدا عاملة وتعد منتوجات صناعية تستعمل لها مواد أولية وآلات الخياطة والنسيج ، وعاملات وعمال يلجون المقر ، ولوجستيك للنقل ، وحراس للبناية ووووو دون أن يكون في علم السلطة المحلية والولائية والأجهزة الأمنية .
لنفترض مثلا أن القبو أو المرآب كان يحتضن مواد متفجرة بقوة ما حدث بمرفأ ميناء بيروت يوم 4 غشت من السنة الماضية ، او خلية نائمة شبيهة بالتي يتم تتبعها ورصدها والإعلان عنها في مدن متعددة ، آخرها ما وقع بتمارة والصخيرات وتيفلت هل سيقبل العقل حينها ما ذا كان سيحدث لا قدر الله؟
حدث الإثنين يجب أن يرتب الجزاء على المتورطين في الفضيحة فالأمر يتعلق اليوم بأرواح بشرية تم الإجهاز عليها في غياب أو تواطؤ المسؤولين المباشرين المعنيين، الأمر يتعلق بوفاة حوالي 26 مواطن إلى حدود الآن ، وضحايا في وضعيات حرجة قد يرفع من عدد الوفيات . فالتبرير هنا أقرب للسريالية منه إلى واقع الأمور. ف”اليقضة” والرقيب والترصد طال الحياة الخاصة لصحفيين ونشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان فكيف يمكن اليوم ان يغيب عنهم وجود مصنع بمدينة هي الثانية من حيث الأنشطة الصناعية ، وربما الأولى من حيث حجم الاستثمارات الوطنية والأجنبية .
لا يسعنا اليوم إلا ان نترحم على أرواح ضحايا القوت اليومي وإهمال وغدر مسؤولين عن الفاجعة . إنا لله وإنا إليه راجعون.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار