جهات

ساكنة دوار إزكَاغن تستغيث طلبا لقطرة ماء تطفئ بها عطشها

نقلا عن صفحة فضاء بني يزناسن

دوار إزكَاغن من الدواوير المجاورة لأولاد موسى وامحمد، رغم أنه قد تم فك العزلة عنه بشق مسلك يربطه بالطريق المؤدي إلى عين الصفا من جهة و إلى بركان من جهة أخرى مرورا بعدة نقاط جبلية، ورغم ربطه بالشبكة الكهربائية، إلا أن المشكل الأساسي الذي لا زال قائما يؤرق الساكنة ويقض مضجعهم، انعدام الماء الذي لا يمكن الاستغناء عنه وهو الذي جاء فيه قول الله عز وجل ” وجعلنا من الماء كل شيء حي”.
أقرب نقطة مائية صالحة للشرب تبعد عنهم ببضعة كيلومترات عبارة عن مسالك جبلية وعرة بها فجاج و عقبات و منحدرات، تحتاج إلى دواب مدربة للوصول إليها. فهو عمل شاق ومضني تقوم به الساكنة لجلب ما يكفيهم من المياه ليومين أو ثلاثة أيام خلال فصل الشتاء، أما في فصل الحر والقر فقد يحتاجون إلى إحضاره يوميا.
صحيح أن موقع الدوار مسالكه وعرة، وأن عدد ساكنته قليل جدا لكن بتضافر الجهود و بوجود إرادة قوية وعزيمة فولاذية، بالإمكان إيجاد حلول مرضية لإنقاذهم بمعية حيواناتهم من العطش.
علما أن أقرب منطقة لجلب الماء توجد بدوار أولاد موسى وامحمد و بدوار إبرحيلن بسفح جرف قباضة، و هما منطقتان يتطلب الوصول إليهما مدة تتراوح بين 45 دقيقة و ساعة كاملة ذهابا أما الأياب فقد تصل المدة إلى ساعة ونصف لصعوبة المسار، فرغم الجب الطبيعي الذي يتوفر عليه الدوار لاستجماع مياه الأمطار، و الذي تم توسيعه و تنظيفه من قبل بعض المحسنين، فإنه لا يصلح للشرب الآدمي، بل لاستعمالات منزلية أو حيوانية، لذلك ننادي من هذا المنبر السلطات الجماعية المعنية أن تتدخل بثقلها لإيجاد حلول تزيل الغبن عن الساكنة جراء افتقادهم لهذه المادة الحيوية، بربط الدوار بشبكة الماء الشروب ، أو توفير أية سيلة بإمكانها أن تنقله إليهم بيسر دون مشقة، كما نناشد المحسنين أيضا للقيام بنفس العمل، و لهم في ذلك الأجر و الثواب عند الله جل و علا.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار