منظومة التعليم و المجتمع المدني بإقليم بركان
ترددت كثيرا قبل الكتابة و أنا أتساءل إن كنت سأستطيع عبر هذا المنبر أن أوصل رسالتي كأب بصفة خاصة و كأحد ساكنة الإقليم عموما لأن الكلمات نقص مفعولها و الصحافة كسلطة رابعة لا صحة لها في بلد يفتقد مواطنوه إلى ضمير وطني و إن قل من يسمعهم غير أن اليأس لا يجدي بعد جائحة كورونا و طموحنا في مغرب يتغير يكبر و لجنة النموذج التنموي تستعد لتقديم المقترحات أمام جلالة الملك .
كان أحد خطباء الجمعة يلقي خطبته يرشد الناس إلى الصلاح و حثهم على الصدقة و يبين فضائلها و أجرها عند الله عز و جل .. و عند رجوعه إلى المنزل وجد إبنه يتصدق و يقدم الطعام للمحتاجين فغضب الخطيب و صرخ في وجه إبنه بصوت عال و قال له: أيها الغبي خطبتي في المسجد لأيها الناس و ليس نحن .! هكذا هم بعض الجمعيات المهتمة بشؤون التعليم تفتح مقراتها في المدارس و تغتصب الأقسام و القاعات و الفضاءات التي هي مجهزة لخدمة التلاميذ لاستعمالها في الأنشطة الثقافية و الترفيهية لأن المدرسة ليست فقط للقراءة و الكتابة و العصا بل هي مكان أسما من ذلك و إنما الأمم أخلاق .. و أخيرا سأصرخ صرخة عكس الخطيب !: أيها الأستاذ المتقاعد حدد مقرك خارج أسوار مدرسة أسماء بنت أبي بكر . أيتها الجمعية المهتمة بالتعليم التابعة للعمالة !: حددي مقرك خارج أسوار مدرسة المسيرة الخضراء …. المدارس لأطفالنا لا لشيوخنا لقد هرمتم بتصرفكم المتحجر فالمغرب اليوم محتاج إلى تعليم أفضل و فضاء أوسع فالمجتمع المدني الذي يستحق هذه التسمية هو من يكون جاهزا للمساهمة في بناء مغرب جديد كما نأمل جميعا و ليس مجتمعا مدنيا عبئا علينا و أخذ الدعم المادي بالباطل.
و على الجهات المسؤولة أن تنخرط بجد في التشطيب على هذه المظاهر المشينة كما قال جلالة الملك في خطاب البرلمان سنة 2019 نريد ظمائر وطنية فالكفاءة وحدها لا تكفي…
جمال زاكي
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار