العنوان : عبد الحكيم حمادة : الرئيس الذي لا ينام ولا يترك أحدا ينام
نحمد الله سبحانه وتعالى أن في مدينتنا الحبيبة الغالية أناسا يذكرون محاسن ومجهودات من ضحوا في سبيل إعلاء شأن مدينة بركان ورفع إسمها عاليا ،سواء في مجال السياسة أو الرياضة أو الثقافة أو في أي مجال من المجالات المختلفة ، وهنا سنتحدث عن بعض الشخصيات التي كان لها الفضل في الرفع من قيمة هذه المدينة المنسية والمهمشة ، والتي تقع شمال شرق المغرب .
وأظن أن غالبية ساكنة هذه المدينة يجهلون من هم هذه الشخصيات ومنهم من تجاوزت شهرته ربوع هذا الوطن.
وربما تتفقون معي أن غياب إعلام حر ونزيه في مدن المركز هو من بين الأسباب، التي ساهمت في هذا التهميش سواء عن قصد أو عن غير قصد ،كما أن افتقار مدينة بركان لإعلام قوي له من الإمكانيات ما يؤهله أن يشتغل وأن يعطي لهذه الشخصيات ولو الجزء البسيط مما يستحقونه، في ظل وجود إعلام عدواني على كل ما هو بركاني، وأنه ليس من المعقول أن تكون لهذه المدينة أي دور وأنه محكوم علينا أن نبقى في الهامش، والحمد الله أننا نعيش في زمن الثورة الإعلامية وأن أبناء مدينة بركان استطاعوا أن يعيدوا الأمل وأن يجعلوا من مواقع التواصل الاجتماعي فرصة للدفاع عن المدينة وأبنائها الأفذاذ، وأن يعيدوا لها هيبتها ومكانتها التي تستحقها.
وكما يعلم الجميع أن هذه المدينة أنجبت عدة شخصيات ساهمت في نهضة المدينة في مختلف ربوع أرجاء العالم كله, وبفضل هذه الصفحات كان هناك من يذكر الجيل الصاعد.
ويعطي درسا للإعلام الفاسد أنهم قادرون على خلق إعلام بديل يسجل وبإعتزاز في سجل تاريخ هذه الشخصيات الناصع، وما بذلوه من مجهود وتضحية وإنفاق من مالهم في سبيل إرساء الأهداف والغايات التي عملوا من أجلها.
وبهذا فإنه من جميل العرفان وصادق التنويه أن نتقدم بكل آيات الشكر والتقدير لطاقم إدارة نادي النهضة البركانية لكرة القدم ومنسوبيها, لما يقوم به ويتطرق إليه بين فترة وأخرى في الحديث عن دور رواد النهضة البركانية في مدينتنا, الذين ساهموا في إبراز الرياضة وخاصة كرة القدم حتى وصلت إلى ماوصلت إليه الآن, ومشاركتها الفاعلة في المحافل الوطنية والقارية بفضل من الله ثم بفضل هؤلاء الرجال الذين بنوا أمجاد تاريخ النهضة البركانية وهم كثر أمثال الأستاذ الأسطوري للنادي فوزي لقجع والعراب عبد المجيد مضران والفارس الذهبي للنادي البرتقالي عبد الحكيم حمادة بن عبد الله و طارق بلقاسم، منير القادري بوتشيش، و هشام مهداوي , بالإضافة إلى العديد من الرموز الذين لا يتسع المجال لذكرهم.
وفي مقالنا هذا, إذ نستحضر وإياكم الحديث عن أحد هؤلاء الرجال المتمرسين لبوابة بني يزناسن مدرسة النهضة البركانية لكرة القدم, وهو مهندس النهضة البركانية الشاب الذكي عبد الحكيم حمادة, الذي يعتبر بشهادة الجميع وكل من يعرفه من قريب أو من بعيد من الشخصيات الصبورة والمتواضعة والمتعاونة مع مختلف الجهات, وأنه يمتلك الرؤية الهادفة والشخصية الرياضية القادرة على تغيير الكثير من المفاهيم, وبناء أفكار الشباب الكروي البركاني, بما يساهم في خدمة النهضة البركانية وخدمة جيلها وتاريخها, وبناء جيل من اللاعبين قادر على العطاء بحب شديد ورغبة صادقة على حمل القميص البرتقالي.
ولعل أن التجربة المتميزة والناجحة التي راكمها الأستاذ عبد الحكيم حمادة في تسييره لنادي النهضة البركانية لكرة السلة في الفترة الممتدة بين سنتي 2009 و2012, هي التي جعلته يتبوأ المكان المناسب له في أن يحظى بثقة الرئيس الأسطوري السابق للنادي فوزي لقجع, وذلك في أن يتولى إلى جانبه قيادة سفينة النادي طيلة الفترة الماضية من سنوات عهدته منذ سنة 2012 حتى سنة 2019 سنة انتخابه على رأس نادي الكتيبة البرتقالية لمدينة بركان, وماهذا إلا دليل واضح على أن هذا الشاب قادر بجدارة وإستحقاق في أن يكون خير خلف لخير سلف, وذلك لما وجد فيه الأستاذ فوزي لقجع من تمتعه بخبرات علمية وأكاديمية وميدانية, وموهبة شابة إحترافية ودقيقة في القيادة الجادة الرصينة, كل هذا وغيره جعله يفرض نفسه بقوة في المشهد الرياضي, وأن يكون محط إلهام بالنسبة إلى الكثير من عشاق النهضة البركانية.
لقد تحمل عبد الحكيم حمادة أمانة تسيير النادي بكل حب ورغبة عارمة في جعل النادي رقم واحد وطنيا, وفي أن تكون فترة توليه قيادة النادي بالنيابة فترة مثمرة للغاية, مما شكل ذلك طريقا واضحا نحو بناء منظومة إحترافية متكاملة بمدرسة النهضة البركانية, للإنطلاق إلى المحيط الوطني والعالمي والإنتشار الواسع.
ولعل المثل السائر الذي يقول شهرة المدن من شهرة أبناءها, ينطبق على أحد رموز تاريخ الرياضة البركانية والوطنية وهو فارس الشباب البركاني عبد الحكيم حمادة بن عبد الله, الذي كرس نفسه وشبابه ومستقبله المهني مضحيا بالغالي والنفيس في أن تظل راية النهضة البركانية لكرة القدم خفاقة مترفرفة وسط مختلف رايات وأعلام الأندية الكروية الوطنية والعربية والدولية.
فهنيئا لمدينة بركان بوجود هذا الشاب الذي يقود سفينتها الرياضية بروح الشباب وعقل الحكماء وقلب الشجعان.
ونحن من هذا المنبر, إذ نؤكد على أن عبد الحكيم حمادة هو الشخص المناسب في المكان المناسب, وما ثقة الأستاذ فوزي لقجع في شخصه بأن يكون خليفته في تسيير نادي النهضة البركانية لكرة القدم إلا برهانا قاطعا لا مجال للشك فيه, على أنه الشخصية الرياضية القادرة على أن يأتمنه في الحفاظ على المكانة الوطنية والقارية الهامة التي وصل إليها فريق النهضة البركانية.
فهنيئا لمدينة بركان بوجود هذا الرئيس الشاب , وهنيئا لجمهور النادي البرتقالي في أن يكون رئيس ناديها عاشق لا يمل ولا يكل ، بقيمة عبد الحكيم حمادة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار