مجتمع

حكيم بن عبد الله من بين الرؤساء الذين صنعوا تاريخ النهضة البركانية لكرة القدم

حكيم بن عبد الله من بين الرؤساء الذين صنعوا تاريخ النهضة البركانية لكرة القدم

 

بقلم الكاتب إدريس قيسامي

مر على تأسيس فريق نهضة بركان الكثير من الأسماء التي ساهمت في تألقه وتوهجه بداية من أول رئيس بعد الإندماج العميد الليماتي،مرورا بمصطفى غازي وإبراهيم الطيبي ومجيد بلحاج والناجم لهبيل ومحمد بلحبيب والحاج حكيم الوجدي ثم فوزي لقجع الذي وصل معه الفريق إلى القمة وعاش معه ممثل البرتقال عصره الذهبي ووصولا بحكيم بنعبد الله الذي تم انتخابه رئيسا لفريق النهضة الرياضية البركانية لكرة القدم مساء يوم الجمعة 22 غشت 2019،خلفا لهرم التسيير السيد فوزي لقجع الذي ترك الفرصة للرئيس الجديد لقيادة مشوار الفريق البرتقالي، بعد 10 سنوات بالتمام والكمال رئيسا للنهضة البركانية، التي حقق معها الصعود إلى القسم الأول في 2012 بعد 25 سنة من الغياب عن الأضواء، كما توج معها بلقب كأس العرش في نسختها الماضية وقادها إلى نهائي كأس “الكاف” الموسم الماضي وكذا بلوغه لنهائي كأس العرش موسم 2014-2015.
فوزي لقجع فضل التنحي عن الرئاسة تبعا لتوصيات الملك محمد السادس التي تدعو بتشبيب النخب والأطر، وهو ما دفعه لتسليم المشعل للمسير الشاب، حكيم بنعبد الله، لتولي رئاسة فريق نهضة بركان.
وفي أول محك حقيقي له بعد تعيينه رئيسا لنادي نهضة بركان،أشتغل على تدبير الفراغ التقني الذي خلفه المدرب منيرالجعواني،ونجح الرئيس الشاب في اختياره بالتعاقد مع طارق السكيتيوي بعد احتكامه لسيرته التدريبية التي قادت المغرب الفاسي للظفر بالكأس الفضية وإنقاد فريق المغرب التطواني من النزول إلى بطولة القسم الوطني الثاني،وكذا لدولية السكتيوي وكذا مشواره الإحترافي.
الرئيس الشاب ذو 36 ربيعا والذي يعتبر أصغر رئيس للفريق البرتقالي منذ تأسيسه،سائر على نهج سلفه فوزي لقجع وقام بابرام عدة صفقات مهمة مكنت الفريق من البصم على موسم متميز حيث نافس على لقب البطولة المغربية حتى آخر دورة، وكان يستحق درع البطولة بامتياز، ورغم ذلك احتل المرتبة الثالثة التي ستمكنه للمشاركة في كأس الكونفدرالية للمرة الخامسة على التوالي،وكان رئيس الفريق حكيم بن عبد الله يتابع كل صغيرة وكبيرة ، لا يفارق الفريق في كل رحلاته حتى أصبح همه الوحيد هو إغناء خزانة الفريق بعدة ألقاب،وكانت البداية من الموسم الذي ودعناه والذي بصم فيه الفريق البرتقالي على موسم متميز وطنيا وقاريا، وكانت أولى باكورة الألقاب التي وعد بها الرئيس حكيم هو الفوز التاريخي بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد الإطاحة بفريق بيراميدز المصري في نهائي مثير.
يبلغ الرئيس نهضة بركان حكيم بن عبد الله، 36 سنة، وهو من مواليد عاصمة الليمون، ودرس المرحلة الابتدائية والثانوية بمسقط رأسه، وحصل على شهادة البكالوريا شعبة العلوم التجريبية سنة 2002، ثم درس في المعهد الدولي للدراسات العليا بالمغرب باللغة الإنجليزية، لينال شهادة في التسويق والتسيير في الرباط والتحق بإحدى المقاولات ليتدرج في مناصبها ويصبح بعد ذلك رئيسا لها.
كانت بداية حكيم بنعبد الله في عالم الرياضة ،لأول مرة سنة 2008 كرئيس منتدب لكرة السلة، وحقق في ظرف ثلاث سنوات فقط لقب الدوري المغربي واحتل الوصافة في كأس العرش، ليقتحم أروقة نهضة بركان لكرة القدم كناطق رسمي وعضو في المكتب المسير لفريق نهضة بركان، في أول موسم الصعود لبطولة القسم الوطني الأول سنة 2012…
ومنذ ذلك الحين، شغل حكيم بنعبد الله منصب أمين المال بالنادي، ثم تحول إلى الرئيس المنتدب، وبعد ذلك نائبا أولا للرئيس، لينتخب يوم الجمعة 22 غشت 2019، رئيسا لنادي النهضة الرياضية البركانية لكرة القدم.
ومن محاسن الصدف، ففي أقل من أسبوع على عقد قرانه، عين حكيم بنعيد الله، رئيسا للنادي البرتقالي، ويشهد له الكل بحسن الخلق والمصداقية، وهو يعمل في صمت،ويجني الفريق حاليا ثمار مجهوداته وحكمته في تدبير شؤون الفريق.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار