هل سيتدخل عامل الإقليم لردع صاحب مستودع السيارات المستعملة والتي اصبحت بؤرة سامة تهدد البيئة و صحة المواطنين. .

أصبح يبدو جليا تهاون السلطات سواء المحلية أو الإقليمية في ردع شخص يستغل أملاك الدولة بوادي شراعة لأغراض تجارية، استغلال يهدد السلامة الصحية لسكان حي ورطاس وحي الزلاقة و حي المقاومة و واو اللوث ، إذ يعيشون محنة لا تنتهي، والتي يسببها مطرح القديم للنفايات المتواجد على ضفاف وادي شراعة” المجاور لمنطقتهم السكنية و الذي لا يبعد سوى بأمتار قليلة عنهم. المكان تعمه روائح كريهة وأدخنة كثيفة ناتجة عن عمليات حرق الأزبال اليومية ومملوء بمتلاشيات، ناهيك عن روائح خانقة ناتجة عن حرق الإطارات المتلاشية للسيارات. هذا الوضع المزري سببه أحد الأشخاص المعروفين لدى السلطة باحتلاله للملك العام واستغلاله للتجارة، وهو الأمر الذي شكل ولازال خطرا وتهديدا حقيقيا لصحة وسلامة الساكنة، ويطلق العنان لتفشي أمراض تنفسية خاصة في صفوف الأطفال والرضع والشيوخ ويساهم في الانتشار المروع للحشرات المضرة، وأيضا باعتبار هذا المطرح وجهة مفضلة لرعاة الغنم عديمي الضمير الذين يتعمدون ترك أغنامهم ترعى على فضلات ومتلاشيات الأزبال بل هناك من قام ببناء حضيرة للأغنام. و لاويخفى على أحد ما لهذه النفايات السامة من تأثير على البيئة و بشكل خاص على الفرشة المائية التي تعتبر من أهم الفرشات المائية المتواجدة بالمنطقة. و قد قدمت أكدت بعض المصادر أن الساكنة قدمت مرارا وتكرارا شكايات لجهات مسؤولة محلية وإقليمية تطالبهم فيها وضع حد لهذه المحنة البيئية والصحية بإبعاد الشخص المستغل لهذا المطرح عن منطقتهم السكنية، إلا أن هذه الشكايات ذهبت سدا بعد تقديم وعود من طرف مسؤولين محليين وإقليميين بتحويل مكان هذا المطرح إلى إلى منتزه، الأمر الذي بات ضربا من الخيال حسب رأي الساكنة. و أمام هذا الوضع الكارثي نتساءل: أين هو يا ترى حق العيش في بيئة سليمة؟
و من هذا المنبر، فإن ساكنة الأحياء المجاورة لهذا المطرح تناشد عامل الإقليم باعتباره ممثلا للسلطة التنفيذية، إصدار أمره لإيفاد لجنة للحد من احراق المتلاشيات و العجلات المطاطية وإشعال النيران وتحرير أملاك الدولة.
وقد وجه ساكنة الحي رسالة إلى كل من عامل إقليم بركان ورئيس جماعة بركان ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بركان لتحريك المسطرة القانونية…

dav
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار