د.زهر الدين طيبي شخصية ناجعة لتحسين المناخ بجامعة محمد الأول
تعزيز ثقافة التفاهم والحوار ومهارات حل النزاعات والوساطة هو مسألة محورية من أجل ضمان تحوّل إيجابي في الجامعة المغربية التي تتميز بدور رئيسي في إحداث التغيير وتحقيق التقدم في المجتمع.والوساطة والحوار والاستماع الى الآخر المختلف داخل الحرم الجامعي تفرض نفسها اليوم كحاجة وضرورة مغربية وحتى أكاديمية.وتحكم إجراءات الوساطة بمجموعة مبادئ يمتاز بها نظام الوساطة مقارنة بتقنيات أخرى لحل النزاع مثل التحكيم والمفاوضات حيث أن مبدأ الحياد وعدم الإنحياز ومبدأ سرية المعلومات ومبدأ الصياغة الذاتية لمعالم الحل،تميز نظام الوساطة عن باقي الأنظمة الأخرى لفض النزاع كالتحكيم هذا من جهة،كما أنها تأطر تدبير المنازعة أثناء سير إجراءات الوساطة من جهة أخرى.وتتميز الوساطة مقارنة بباقي وسائل حل النزاع بمجموعة من المبادئ ساهمت في مأسستها كآلية منافسة لباقي تقنيات حل المنازعات مما شجع جميع الأطراف المتنازعة على اللجوء إليها،ولعل التجارب الدولية سواء في كندا والولايات المتحدة الأمريكية وكذا الدول الأوربية أكد الإقبال الملفت للنظر لآلية الوساطة في شتى المجالات.ولعل الفضل في نجاح الوساطة كآلية بديلة لحل النزاعات في هته التجارب يعود للمبادئ التي تميزها سواء على التحكيم والقضاء و كذا المفاوضات والصلح.وهي تقنية لفض النزاعات في ميثاق الأمم المتحدة المادة 33 وفي ميثاق الوحدة الإفريقية وفي ميثاق جامعة الدول العربية،كما أن الوساطة ليست غريبة عن والواقع المغربي.
وتنزيلا لمراسلة الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي،المتعلقة بتعيين وسيط الجامعة لبحث سبل إنجاح مؤسسة الوساطة باعتبارها الطريق المثلى لحل المنازعات داخل الجامعة،واقتراح الآليات الكفيلة لجعل هذه المؤسسة وسيلة لتحقيق الحكامة الجامعية الجيدة،تم تعيين د.زهر الدين طيبي،أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة،ابتداء من 18 يونيو 2020،وسيطا للجامعة المذكورة.ويأتي هذا التعيين الذي جاء عن جدارة واستحقاق كبيرين،نظرا للدور الهام الذي تلعبه الوساطة في حل الخلافات عن طريق التراضي،خاصة في ما يتعلق بتصفية الأجواء وضمان سلاسة التواصل بين إدارة الجامعة وجميع مكوناتها.وطالبت رسالة التعيين الموقعة من رئيس الجامعة الدكتور ياسين زغلول،وتحت إشراف عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالنيابة،من الأستاذ المؤهل زهر الدين طيبي،العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بجعل مؤسسة الوساطة بجامعة محمد الأول وسيلة لتحقيق الحكامة الحيدة،وحل الخلافات التي قد تنشب بين مكوناتها،والتغلب على الصعوبات التي قد تعترض سيرها بالطرق السلمية.
وبهدف حل النزاعات وتنقية المناخ داخل الجامعة،يندرج تعيين د.طيبي للوساطة الجامعية لتكون جامعة محمد الأول كما يرغب فيها رئيسها فضاء للحوار والتماسك الإجتماعي،عبر حسن إدارة النزاعات وحسم الخلافات التي يمكن أن تطرأ على مستوى العلاقات بين مختلف مكونات مؤسسات الجامعة،والمساهمة في التخفيف من منسوب النزاعات وإرساء السلم الاجتماعي بالجامعة التي كان ينقصها غياب الآليات للتعامل مع كل الإشكاليات بطريقة سلسلة داخل الحرم الجامعي دون أن تأخذ أبعادا أوسع ويلجأ بعض المتنازعين إلى المحاكم.ولذلك،فمهمة الوساطة مسؤولية ثقيلة،ومع ذلك نجزم بكل يقين أن د.زهر الدين طيبي سيتوفق فيها بامتياز،لما يتميز به من مكارم الأخلاق وحسن السلوك وإيثار ونكران الذات،صفات محمودة جعلته قريبا جدا من جميع زملائه وكل مكونات الجامعة (إدارة وأساتذة وطلبة)،باختلاف مشاربهم ومذاهبهم،كما هو حاله في الميدان الإعلامي كمؤسس الصحيفة الرائدة جهويا “الحدث الشرقي”.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار