عاجل… أطر وزارة الصحة تنتفض ضد ادارة مستشفى كوفيد 19 بالسعيدية
في سابقة من نوعها، وجه أزيد من 30 إطارا صحيا تابعا لوزارة الصحة (أطباء وممرضون) اشتغلوا بمستشفى كوفيد 19 بالسعيدية عريضة موقعة إلى السيد مندوب وزارة الصحة ببركان(وجهت نسخ منها قصد الإخبار و اتخاذ الإجراءات القانونية إلى كل من :وزير الصحة،والي جهة الشرق ،عامل اقليم بركان ،المدير الجهوي للصحة،الطبيب الجنرال المفتش العام لمصالح الطب العسكري بالقوات المسلحة الملكية ) يشتكون ما وصفوه بسوء المعاملة والتمييز و الشطط أثناء أداء مهامهم منذ إلتحاقهم بالمستشفى.
وتوصلت “عالم اون لاين ” بنسخة من العريضة ، تتضمن مختلف الممارسات التي جرت في حقهم و التي جاء فيها :
نحن الموقعون أسفله، الأطر الصحية (الطبية والتمريضية) التابعة لوزارة الصحة، التي اشتغلت بمستشفى كوفيد19 بالسعيدية.
وانطلاقا من جعل مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وتحديد الهدف الأسمى في محاربة الوباء ومحاصرته، فقد انخرطنا في العملية بشكل تلقائي وتطوعي، ولكن ومنذ بدء المهمة فقد اعترضتنا الكثير من الممارسات السلبية التي تحبط العزائم وتحط من كرامتنا كأطر صحية من طرف إدارة مستشفى كوفيد-19 -السعيدية ، نوجز لكم أهمها فيما يلي:
● الازدواجية والتمييز في التعامل معنا كأطر مدنية، مقارنة مع الفريق العسكري، بدءا بمكان تغيير ملابسنا في براريك من قصدير بها ثقوب بالسطح، تتساقط منها الأمطار مما يعرض حياتنا للخطر إذا ما وقع تماس كهربائي. هذه البراريك القصديرية لا تتوفر فيها الشروط الوقائية العلمية ولا الحد الأدنى للسلامة الصحية، كما أنها لا تتوفر على صنبور ماء لغسل اليدين. في حين تم تخصيص مكاتب مكيفة ومجهزة لأعضاء الفريق العسكري بكل أطيافه (أطباء، ممرضين، مساعدات اجتماعية…)، مرورا بوضعنا في الجبهة الأمامية مباشرة مع مرضى كوفيد 19، وقيامنا بكل المهام الطبية والتمريضية والاجتماعية (كتنظيف وغسل المرضى وتغيير الحفاظات للذين لا يستطيعون الحركة… ، تنظيف قاعات المرضى وإخراج الأزبال…)،
وإبعاد أعضاء الفريق العسكري عن المعركة الحقيقية، واكتفائهم بالجلوس في المكاتب الإدارية، وتقديم الورود للمرضى المتعافين و توديعهم وأخذ الصور والفيديوهات معهم .
● تواجد عدد مهم من المساعدات الاجتماعية داخل الفريق العسكري و اللاتي لم يكن يقمن بأي مهمة تذكر داخل المستشفى وذلك ما اعترف به الكولونيل بنفسه أمام البعض من أطر وزارة الصحة.
● غياب دائم للأطباء و الممرضين العسكريين عن الحراسة في أقسام كوفيد-19 رغم تواجد أسماء بعضهم في لائحة الحراسة.
● نهج أسلوب الأوامر والتسلط.
● عدم تمكيننا من وسائل الوقاية وبقياسات ملائمة، حيث كانت تعطى بكميات ناقصة ، فكنا نرغم على المغامرة بأرواحنا للدخول عند المرضى دون الحد الأدنى لشروط السلامة، رغم أن هذه المواد كانت متوفرة وبكثرة داخل الصيدلية، وهذا ما أكدتموه لنا، السيد المندوب، وتدخلتم أكثر من مرة لحل هذا المشكل.
● إعطاء أطر وزارة الصحة كمامتين بالأسبوع لكل واحد، قبل تدخلكم ، السيد المندوب، لحل المشكل.
● فرض إعادة استعمال اللباس الواقي (EPI) على أطر وزارة الصحة، وتسجيل أسمائهم في ظهر اللباس الواقي، علما أنه يجب أن يستعمل لمرة واحدة. قبل تدخلكم مجددا ، السيد المندوب، لحل المشكل.
● رفض إدارة مستشفى كوفيد-19 القيام بتحاليل PCR لمرضى تم استقبالهم بقسم المستعجلات بمستشفى الدراق، يحملون جميع الأعراض السريرية، البيولوجية ونتائج الكشف بالسكانير، تدل جميعها على الإصابة بمرض كوفيد 19، مما تسبب في عرقلة السير العادي لقسم المستعجلات لساعات عديدة، حتى تدخلتم ، السيد المندوب، للقيام بتلك التحاليل، وليتبين بعد ذلك أن نتائجها إيجابية، كما تبين أيضا بعد فحص مخالطيهم أن نسبة كبيرة منهم مصابة بمرض كوفيد-19. فتم تجنيب الاقليم كارثة وبائية ولله الحمد.
● تكليف أطر وزارة الصحة بسحب الهواتف الذكية للمرضى، والتي تعتبر متنفسهم الوحيد، مما أدى إلى توتر الأجواء والعلاقة مع المرضى.
● عدم احترام توقيت الاجتماعات من طرف الإدارة، حيث كنا نستدعى بشكل يومي للاجتماع بين الساعة الثامنة و العاشرة صباحا، ونبقى ننتظر داخل المستشفى أحيانا إلى المساء، دون عقد أي اجتماع، رغم أنه كان هناك فريق منهك بعمله في الليلة السابقة، وفريق آخر يستعد للحراسة بعد المساء، ويتكرر هذا السيناريو عدة مرات، وفي المرات الناذرة التي عقد فيها الاجتماع تم طرد من تأخر بدقائق قليلة من الموظفين.
● تبني نظام عمل لا يحترم التوزيع العادل للعمل وأوقات الراحة القانونية (temps de repos réparateur) كما هو منصوص عليه في الدورية الوزارية رقم 32. DELM/2020. و فرض جداول حراسة غير قانونية على الأطباء و الممرضين دون استشارتهم و موافقتهم.
● أخذ مفاتيح غرف الفندق في اليوم الموالي لمحضر التوقف عن العمل قبل الثانية عشرة ظهرا، بالنسبة لبعض الأطر، دون مراعاة الظرفية الراهنة وما يترتب عنها من مشاكل في التنقل والأكل…
● عدم احترام البروتوكول العلاجي الوطني المعتمد من طرف وزارة الصحة في علاج مرضى كوفيد-19
● عدم إشراك الطاقم الطبي في اتخاد القرارات العلاجية المتعلقة بالمرضى.
● عدم احترام دوريات وزارة الصحة ( circulaires du MS)
● عدم توفير حمامات للأطر الصحية داخل المستشفى، نظرا لأهميتها في الحد من العدوى.
● تكليف اطباء وزارة الصحة بالقيام بتقارير إدارية كثيرة لا علاقة لها بالعمل الطبي و لا علاقة لهم بها، ومطالبتهم بإنجازها في مدة زمنية قصيرة و جد محددة، الشيء الذي ولد ضغطا إضافيا على الطاقم الطبي.
● تكليف أطباء وممرضي وزارة الصحة بمراقبة المطاعم ونظافتها.
● رفض إجراء تحاليل PCR لغالبية أطباء وممرضي وزارة الصحة الذين طالبوا بذلك بعد انتهاء العمل بمستشفى كوفيد-19 ، وإرسالهم مباشرة إلى منازلهم، وبالتالي مخالطة عائلاتهم.
● تهديد أطباء وممرضي وزارة الصحة بمستشفى كوفيد من طرف الإدارة بالمتابعة القضائية في حالة الإصابة بالعدوى بتهمة الخطأ المهني.
● وجود تجاوزات أخرى في حق أطر وزارة الصحة.
أما عن طريقة التعامل فيمكن اختصارها في تعمد رئيس الفريق العسكري، إسماعنا عبارات تحبط العزائم وتستصغر المعنويات.
السيد المندوب، هو قليل من كثير، وغيض من فيض، ولكن ورغم كيد الكائدين فإننا ننوه بحرارة بالروح الوطنية التي أبانت عنها الأطقم الصحية، التابعة لوزارة الصحة، في محاصرة الوباء، وما أرقام الإقليم وشهادة نزلاء المؤسسة، إلا خير دليل على ما نقول.
[information][/information]
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار