وزير اخنوش يدعوا للبلطجة في تجمع خطابي
لم أجد تفسيرا لمصطلح إعادة التربية، في ظل وجود قضاء، وسط احتقان سياسي واجتماعي، مقولة الوزير أخنوش لا تختلف عن مقولة الحجاج بن يوسف الثقافي [والله إني لأرى رؤوسا قد أينعت وقد حان قطافها]… هو الخصم والحكم، ونسي أن المال والسياسة لا يمكن أن يصنعا رجلا ناجحا.
مع الأسف الوزير السوسي مر بتجربة عسيرة كبدته خسائر فادحة، بسبب مقاطعة الشعب لشركاته ومنتجاته، وكان درسا بليغا، والشعب الذي يصفه اليوم بأوصاف لا تليق به، قادر أن يوجه له صفعة، تكون سبب انتكاسته، إذا راجعنا شريط الأحداث التي وقعت في الريف فإن أخنوش يتحمل المسؤولية فيها، ومحسن فكري سقط شهيدا، بسبب فشل تدبير الوزير لقطاع حيوي، السيد الوزير عليك أن تعلم أن المواطن لا يخرج للشارع للاحتجاج إلا عندما يصل السكين العظم كما نقول بالمثل المغربي وأن الطالب الذي ينتفض في الشارع للمطالبة بالشغل والكرامة واقتسام الثروة، هو إنسان مثقف وتلقى مايكفي من العلم والمعرفة والتربية لأنه خريج مدرسة وثانوية وجامعة وسياسة أنت واحد من الذين يتحملون نتائجها.
اليوم بينت بخطابك في دولة أوروبية ووسط متابعة استخباراتية أنك وزير ثري لا تفهم في السياسة وسوف يعتبرون خطابك بإعادة التربية للمحتجين والمطالبين بالشغل، واقتسام الثروة، دليل دامغ على أنك غير مؤهل لقيادة البلاد في الانتخابات المقبلة، والحمامة، لن تستطيع أن ترفرف في السماء بأجنحة مكسورة، الحزب سيفقد بريقه باستمرار أخنوش، في القيادة، والمال وموائد الطعام، لن تكون السبيل لهزم الظلام.
قيادة البلاد تتطلب الكفاءة، وتتطلب رؤيا ثاقبة، وتتطلب تبصر وحكمة، وتتطلب خطابا يحترم المواطن، وتتطلب مسؤولا ينصت للمحتجين، ويحاول إيجاد حلول لمشاكلهم، وليس لمسؤول يدعو لمحاسبة ومعاقبة المحتجين المنتفضين المطالبين بالشغل والكرامة، المنددين بالفساد، وتهريب الأموال، حزب الحمامة بعد الأخطاء المتكررة لقيادته بحاجة لمن يقود هذه السفينة، وأعتقد أن هناك من يشتغل في صمت، واستطاع إقناع شركات أمريكية للاستثمار في المغرب في مجال قطع غيار الطائرات، ومهندس مشروعي شركتا بيجو و رونو،السياسي الذي يشتغل في صمت لإقناع المزيد من المستثمرين الأجانب.
للاستثمار في المغرب، قيادة حزب الحمامة بعد خطاب أخنوش في ميلانو في حاجة لتغيير، فالمال من دون ثقافة سياسية لن تصنع وزيرا يصلح لقيادة البلاد في انتخابات 2021، و لهزم الظلام لا بد من تغيير طاقم السفينة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار