في صلب الموضوع

هيئة الدفاع ببركان تنال إشادة واسعة بعد مرافعاتها في ملف معتقلي الاحتجاجات

حظيت هيئة الدفاع عن الشباب المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة بمدينة بركان بإشادة واسعة من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّروا عن تقديرهم لبسالة وجدارة المحامين في مرافعاتهم أمام المحكمة الابتدائية ببركان.

في مشهد نادر من الانسجام بين القانون والضمير، جسّدت هيئة الدفاع بمدينة بركان مثالًا راقيًا للمحاماة المسؤولة، خلال مرافعاتها في قضية الشباب الذين تمت متابعتهم على خلفية الاحتجاجات السلمية الأخيرة.

وضمّت هيئة الدفاع نخبة من المحامين المعروفين بمواقفهم المبدئية وإنسانيتهم العالية، حيث خاضوا جلسة ماراثونية دامت أكثر من خمس ساعات، دافعوا خلالها عن المتابعين بكل ما يملكون من معرفة قانونية وغيرة وطنية، فحوّلوا القاعة إلى فضاء لتكريس قيم العدالة والكرامة.

وقد تميزت مرافعات المحامين بالعمق القانوني والدقة في تفكيك التهم، مقرونة بلغة إنسانية نبيلة تضع كرامة المواطن فوق كل اعتبار. لم تكن مرافعاتهم مجرد دفاع تقني، بل كانت صرخة ضمير ضد كل ما يمكن أن يمس الحق في التعبير والاحتجاج السلمي.

هذا الأداء المهني الرفيع لم يمر دون صدى، إذ عجّت منصات التواصل الاجتماعي بتدوينات الإشادة والثناء على بسالة المحامين، الذين وُصفوا بأنهم “صوت الشباب في قاعة المحكمة” و“درع العدالة في لحظة امتحان”.

وأجمع المراقبون على أن هيئة الدفاع في بركان أعادت الاعتبار للمرافعة الهادفة، وأثبتت أن المحاماة ليست فقط مهنة، بل رسالة سامية أساسها خدمة العدالة وصون الحقوق والحريات.

كما وصف العديد من رواد موقع “فيسبوك”، خصوصًا من كانوا حاضرين داخل قاعة المحكمة خلال أطوار الجلسة، مداخلات هيئة الدفاع بـ”التاريخية”، لما تميزت به من قوة في الترافع ودفاع مستميت عن حقوق المعتقلين، معتبرين أن مرافعاتهم أثلجت صدور ساكنة الإقليم، وأكدت روح المسؤولية والمهنية العالية للمحامين الذين آزَروا الملف منذ بدايته.

ولم يفت هيئة الدفاع التعبير عن تقديرها للمحكمة، التي أبدت تفهمًا كبيرًا ومنحت لكل طرف المساحة الكافية لبسط دفوعه في جو من الهدوء والاحترام، ما جعل الجلسة تتوّج برسالة أمل في أن العدالة لا تزال قادرة على أن تكون إنصافًا وضميرًا حيًا.

لقد كانت هيئة الدفاع ببركان في هذه القضية نموذجًا يُحتذى، حيث امتزج القانون بالأخلاق، والحجة بالإنسانية، لتُكتب صفحة مشرقة جديدة في سجل العدالة المحلية.
فكل التحية والتقدير لهؤلاء المحامين الذين اختاروا أن يكونوا في صف الحقيقة والكرامة، وجعلوا من المرافعة منبرًا لصوت الوطن والضمير، ومن العدالة وعدًا بالإنصاف لكل من آمن بأن الحق لا يضيع ما دام وراءه من يدافع عنه.

وأكدت العديد من التدوينات أن هيئة الدفاع برهنت، من خلال هذا الملف، على التزامها العميق بقيم العدالة وسيادة القانون، وعلى استعدادها الدائم للوقوف إلى جانب قضايا الكرامة وحرية التعبير.

وقد لاقت الجلسة اهتمامًا واسعًا من الرأي العام المحلي، الذي تابعها بتفاعل كبير، معتبرًا أن المحامين قدّموا نموذجًا مشرفًا للمرافعة الهادئة والمسؤولة، البعيدة عن المزايدات، والقائمة على الحجة القانونية والدفاع عن المبادئ الإنسانية.

وتعكس هذه الإشادة الواسعة، حسب مراقبين، المكانة التي تحظى بها هيئة الدفاع في بركان، باعتبارها ركيزة أساسية لترسيخ العدالة وضمان الحقوق، ومثالًا للممارسة المهنية النزيهة التي تنصر القانون وتدافع عن الكرامة.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار