وفاة رياضي من عمالقة كرة القدم الوجدية والحس الوطني: الحاج الحسين الغوسلي في ذمة الله

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى أسرة كرة القدم الوجدية والمغربية وفاة الحاج الحسين الغوسلي، أحد روّاد الرياضة الوطنية في كرة القدم، الذي انتقل إلى رحمة الله يوم الخميس 2 أكتوبر 2025 بمدينة بروكسيل عن عمر يناهز 98 سنة، بعد مسيرة طويلة وغنية بالعطاء في خدمة اللعبة داخل المغرب وخارجه.

ولد الفقيد في بداية القرن العشرين، وقد شهد تحولات كبيرة في قطاع الرياضة بالمغرب منذ العهد الاستعماري إلى الاستقلال، فكان من الأسماء التي جسدت شغف كرة القدم، والعمل التنظيمي، والتربية الرياضية.

اشتُهِر الغوسلي بدوره في تكوين أجيال من اللاعبين، المدربين، والمسيرين في الجهة الشرقية، خاصة بمدينة وجدة.

خلال فترة السبعينيات، شارك في العمل مع المنتخب الوطني، حيث أسهم في الأداء التكتيكي والتأطيري، فيما يُعرف من خلال التدريب والمرافقة.

درب فرقاً وجدية ذات تاريخ، من بينها المولودية الوجدية (MCO) والاتحاد الإسلامي الوجدي (USMO)، وكان اسمه يُحترم لالتزامه بالأخلاق الرياضية، الانضباط والعمل الجاد داخل الميدان وخارجه.

ستُقام صلاة الجنازة يوم الخميس 9 أكتوبر 2025 بعد صلاة الظهر بمسجد مولاي سليمان بمدينة وجدة.

سَيُوَارى جثمان الفقيد الثرى في مقبرة سيدي المختار بجدة.

يُنتظر أن يحضر العزاء عدد كبير من الرياضيين، القدامى والجدد، والمسؤولين المحليين والجهويين، أولئك الذين عرفوه عن قرب أو تأثروا به.

الفقيد الغوسلي وراء تطوير كرة القدم محلياً ووطنياً، راعياً للقيم والأخلاق والتربية الرياضية؛ فإلى جانب الجانب الفني، عرف بحسن الخلق، والنزاهة، والاعتناء بالجيل الصاعد، وسداد الرأي فيه، وتقدير العمل الجماعي.

سيبقى اسمه، بكل ما علّمه وبذّله، منارة في تاريخ الرياضة بالجهة الشرقية للمغرب، وشاهداً على أن الثقة والجدية والإخلاص أساس لكل نجاج
دعاء الرحمة وطلب الصبر
نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد الغفور الحاج الحسين الغوسلي بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الجنة، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.