شركة مرافق بركان على صفيح ساخن.. اعتقال مسؤولين ومقاول وإيداعهم سجن بوركايز بتهم تبديد المال العام والتزوير

تعيش شركة مرافق بركان على وقع زلزال غير مسبوق، بعد أن قررت السلطات القضائية إيداع المدير السابق للشركة ونائبه، إلى جانب مقاول متعاون معها، سجن بوركايز بفاس، على خلفية متابعات قضائية تتعلق بملفات وُصفت بـ”الخطيرة”.

ووفق معطيات مؤكدة، فإن المتابعين الثلاثة يواجهون تهمًا ثقيلة، أبرزها تبديد المال العام والتزوير في محررات رسمية، وهي التهم التي فتحت النيابة العامة بشأنها تحقيقات مفصلة ما تزال مستمرة، قصد تحديد كافة الأطراف المتورطة في هذه الاختلالات.

القضية ليست جديدة بالنسبة لساكنة إقليم بركان، حيث سبق أن أثارت نقاشًا واسعًا ورفض الغالبية لسلوكيات الشركة وطريقة تدبيرها للمرافق الحيوية بالمنطقة، ما يضيف بعدًا اجتماعيًا يوضح حجم الاستياء الشعبي.

كما خلّفت القضية صدمة وجدلاً واسعًا في أوساط الرأي العام المحلي والإقليمي، بالنظر لحساسية موقع الشركة التي تضطلع بمهمة تدبير مجموعة من المرافق الحيوية ببركان، وما يترتب عن ذلك من تأثير مباشر على مصالح المواطنين.

وتشير المصادر إلى أن التحقيقات لا تزال متواصلة، وقد تُسفر عن معطيات جديدة وأسماء أخرى في الأيام المقبلة، في وقت يطالب فيه متتبعون بضرورة توسيع دائرة البحث وترتيب المسؤوليات، حمايةً للمال العام وضمانًا للشفافية في تدبير الشأن المحلي