حضور وازن لابنة بركان نادية عطية في مجلس حقوق الإنسان بجنيف

في جنيف.. مشاركة مغربية فعّالة في أشغال الدورة 59 لمجلس حقوق الإنسان

جنيف – عالم أون لاين

تواصل الفاعلة ابنة بركان المغربية نادية عطية، رئيسة منظمة بدر لذوي الاحتياجات الخاصة لطفل والمرأة، حضورها الميداني في أشغال الدورة 59 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، في سياق دولي مطبوع بعدم الاستقرار وتنامي التحديات الحقوقية عبر العالم.

وتندرج هذه المشاركة في إطار تعزيز دور المجتمع المدني في الترافع الأممي من أجل القضايا العادلة، والمساهمة الفعلية في إيصال صوت الحركات المدافعة عن حقوق الإنسان، لا سيما في ظل تنامي القيود على الحريات وتزايد مظاهر العنف والتمييز في عدد من الدول.

وقد ركز جدول أعمال اليوم الثالث من الدورة على تقارير أممية حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، ومسألة تحقيق المساواة بين الجنسين، ومكافحة العنف ضد النساء—وهي قضايا محورية تشكّل حجر الأساس لأي تنمية شاملة وعادلة.

وفي تصريح خصّت به “عالم أون لاين”، أعربت نادية عطية عن تفاؤلها بإمكانيات التأثير الإيجابي داخل المنظومة الأممية، مؤكدة أن الترافع القائم على المبادئ والقيم الكونية يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا، إذا ما أُحسن توجيهه وربطه بالواقع الميداني.

كما شدّدت المتحدثة على عزمها مواصلة العمل من داخل الفضاءات الأممية لإعلاء قيم الكرامة والعدالة، والتصدي لكافة أشكال التمييز والعنف، معتبرة أن تواجد المجتمع المدني في هذا الفضاء يشكل قوة اقتراح وضغط في آنٍ واحد.

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان تنعقد وسط أزمات إنسانية متفاقمة، وتحديات بيئية وأمنية باتت تؤثر بشكل مباشر على الحقوق الأساسية للملايين حول العالم، ما يجعل الرهانات المطروحة على المجلس جسيمة، ويزيد من أهمية المشاركة الفعالة والمستقلة للمجتمع المدني في بلورة التوصيات والمواقف.