أكاديمية التراث تطلق نداءً لحماية المباني التاريخية في بركان وتقدم شكوى رسمية

تواجه مدينة بركان تهديداً حقيقياً يطال جزءاً مهماً من ذاكرتها الجماعية. بعد تدمير المركز السوسيو-تربوي للتعليم، أحد أبرز المباني التاريخية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، أطلقت جمعية أكاديمية التراث نداءً عاجلاً لحماية ما تبقى من المباني التاريخية في المدينة. الجمعية قدمت شكوى رسمية إلى وزارة الداخلية عبر منصة “شكاية” تحت الرقم 8218603، تطالب فيها باتخاذ خطوات عملية لحماية هذا الإرث التاريخي.
خطر طمس الهوية الجماعية
المباني الاستعمارية في بركان ليست مجرد معالم معمارية، بل تمثل شواهد حية على تاريخ المدينة وذاكرة أجيالها. تدمير هذه المباني يشكل تهديداً مباشراً للهوية الجماعية للسكان ويعرض تاريخ المدينة للضياع.
التراث كركيزة للتنمية
تؤمن جمعية أكاديمية التراث بأن الحفاظ على المباني التاريخية لا يخدم فقط الجانب الثقافي، بل يمكن أن يكون رافعة للتنمية المحلية من خلال:
تعزيز السياحة الثقافية: تحويل المباني إلى معالم جذب تسلط الضوء على تاريخ المدينة.
خلق فرص عمل: توفير وظائف جديدة مرتبطة بترميم المباني وإدارتها.
تعزيز الروابط الاجتماعية: توفير فضاءات ثقافية وتعليمية تخدم السكان وتدعم هويتهم المشتركة.
مطالب الجمعية
دعت أكاديمية التراث وزارة الداخلية والجهات المعنية إلى:
وقف أي عمليات هدم مستقبلية للمباني التاريخية المتبقية.
إطلاق برامج لإعادة تأهيل المباني بالشراكة مع المجتمع المحلي والمؤسسات الوطنية.
اعتماد خطة شاملة لتوثيق وحماية الإرث التاريخي في المدينة.
رسالة أمل للمستقبل
في ظل التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، التي تولي أهمية كبيرة لصون التراث الوطني المادي وغير المادي، تسعى الجمعية إلى أن تكون هذه المبادرة جزءاً من الجهود الوطنية لتعزيز الهوية الثقافية وحماية تاريخ المدن المغربية.
دعوة للتفاعل
تدعو جمعية أكاديمية التراث كافة المواطنين والسلطات المحلية والوطنية إلى التفاعل مع هذا النداء والعمل معاً لضمان حماية ذاكرة بركان. فالتراث ليس مجرد إرث ماضٍ، بل هو أساس بناء مستقبل مشرق يعكس روح المدينة وهويتها.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار