غير مصنف

انقلاب حافلة للنقل المدرسي في طريق سيدي احرازم يدخل 31 تلميذا وتلميذة إلى المستعجلات أكثرهم حالتهم مستقرة

 

هشام التواتي

 

استقبل المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، يوم الثلاثاء 19 نونبر 2024، مجموعة من التلاميذ المصابين جراء انقلاب سيارة للنقل المدرسي حوالي الثانية بعد الزوال على مستوى طريق سيدي احرازم، وتحديدًا بفضاء السعادة. الحادثة وقعت نتيجة انفجار الإطار الخلفي للسيارة، وهو ما تسبب، إلى جانب الطريق المبتلة بسبب الأمطار، في فقدان السائق السيطرة عليها وانقلابها.

 

على الفور، تدخلت عناصر الدرك الملكي بسرعة كبيرة على مستوى مركز سيدي احرازم، حيث أبانت عن احترافية عالية في إدارة الموقف. قامت العناصر الأمنية بتأمين مكان الحادث وتنظيم حركة المرور لتفادي أية حوادث إضافية، كما سارعت إلى استدعاء أربع سيارات إسعاف لنقل التلاميذ المصابين إلى المركز الاستشفائي الجامعي. بلغ عدد المصابين 31 تلميذًا وتلميذة، وتم نقلهم إلى المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية. وقد أظهرت الفحوصات الأولية استقرار حالة 9 منهم، حيث تم إدخالهم إلى جناح الأطفال دون الحاجة إلى إجراءات طبية معقدة. أما بالنسبة لخمسة تلاميذ آخرين، فقد خضعوا لفحوصات معمقة لضمان التأكد من سلامتهم الكاملة.

 

الأطقم الصحية بالمستشفى تجندت بشكل كامل، وعملت على توفير الرعاية الطبية اللازمة لجميع المصابين، بما في ذلك إجراء الأشعة والفحوصات الدقيقة. وقد شهدت هذه الأطقم إشادة كبيرة من طرف أولياء الأمور الذين لمسوا جدية وكفاءة العاملين بالمستشفى في التعامل مع هذه الحادثة. كما كان للسيدة المكلفة بالتواصل بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني دور بالغ الأهمية في تقديم معطيات دقيقة ومحدثة حول الوضع الصحي للتلاميذ المصابين. حرصت هذه الأخيرة على مواكبة أولياء الأمور وتقديم المعلومات بشكل واضح وشفاف، مما ساهم في تخفيف قلقهم وطمأنتهم على صحة أبنائهم.

 

بالتزامن مع ذلك، انتقل المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بفاس إلى المركز الاستشفائي فور علمه بالحادث، حيث أظهر حرصًا كبيرًا على متابعة الوضع عن كثب. قضى المدير الإقليمي أكثر من ثلاث ساعات ونصف داخل المستشفى، متنقلًا بين أجنحة المصابين، حيث اطمأن شخصيًا على حالتهم الصحية وتابع كل التفاصيل المتعلقة برعايتهم. كما أجرى لقاءات مباشرة مع أمهات وآباء التلاميذ المصابين، واستمع إلى انشغالاتهم وطمأنهم بشأن الوضع. وشهد الحاضرون على جهود المدير الإقليمي في التنسيق مع الأطقم الطبية والاطلاع على كل ما يتعلق بالحالة الصحية للتلاميذ، من خلال تواصله المستمر مع السيدة المكلفة بالتواصل، التي كانت تمده بكافة التفاصيل والمستجدات.

 

هذه الحادثة، رغم خطورتها، أظهرت تضافر الجهود بين مختلف الجهات المعنية، من عناصر الدرك الملكي التي تدخلت بسرعة وحرفية عالية، إلى الأطقم الصحية التي أبانت عن مهنية كبيرة، وصولًا إلى حرص المسؤولين التربويين على مواكبة الحادث والتخفيف من تداعياته النفسية والصحية على المصابين وأسرهم. في انتظار نتائج الفحوصات النهائية، تتواصل الجهود لتقديم كل أشكال الدعم اللازم للتلاميذ وأسرهم، في مشهد يعكس روح التضامن والتنسيق بين مختلف المتدخلين.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار