جماهير نهضة بركان ترفع صورة القائد الشهيد السينوار

برسم الجولة السابعة من منافسات البطولة الوطنية، استقبل نادينا داخل أسوار “المينيسيپال” نادي الشباب الرياضي السالمي ، حيث اتفق أوفياء النهضة من جمهور غيور على الفريق، ولاعبين، ومدرب، وطاقم تقني، وكافة مكونات الفريق على تدارك الأمور والعمل يدًا بيد من أجل بذل الجهد ، والدفاع عن إرث الأجداد المخلد، والمضي قدمًا في هدفنا الواحد المشترك.
هذا بالذات ما حدث في أطوار المقابلة ، حماس زائد أشعل الملعب بصيحات الجمهور، وروح قتالية أظهرها اللاعبون ، وانسجام في رقعة الميدان أثمر بتسجيل هدف قاتل في الدقائق الإضافية الأخيرة من الشوط الأول.
بعد صافرة بداية الشوط الثاني، من المنعرج الشمالي، رُفعت رسالة مرفوقة بـ”طوندارين”:
“شُهَدَاءُ عُظَمَاءُ فَارَقُونَا شَامِخِينَ، وَسَيَليهم مَزِيدٌ مِنْ جُنْدِ اللهِ الْبَوَاسِلِ”.
إن الشهداء العظام الذين فارقونا كانوا رمزًا للصمود والتضحية ، شامخين بإيمانهم وثباتهم في ميادين الجهاد والمقاومة . رحلوا عنا بأجسادهم، حاملين لواء الكرامة ، مدافعين عن أرضهم ودينهم وأمتهم. وكما كانوا قدوة لخير سلف، فإن شهادتهم أضحت منارة تهدي الأجيال المقبلة.
من هنا نقول إن نهر العطاء لن يتوقف ، بل سيستمر فيض جند الله البواسل ، أولئك الذين يحملون على عاتقهم أمانة الدفاع عن الحق ، والوقوف أمام الطغاة والظالمين . سيأتي من بعدهم من هو أعظم وأشد بأسًا ، يحملون راية الحرية ورفض الظلم والاستسلام، ويثبتون للعالم أن الأمة لن تُهزم ما دامت تمتلك رجالاً ونساءً مستعدين لبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل عزّتها وكرامتها.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”.
بخالص مشاعر التضامن ، نعزي أمة بلا ضمير ، وبفرح نزف شهيدنا الكبير وشهداءنا المقاومين.
لقد انضم إلى قافلة الشهداء العديد من القادة العظام ، ومن بينهم البطل يحيى السنوار ، الذي كان رمزًا للمقاومة والتحدي في وجه المحتل الغاصب. استشهد السنوار ، ولا يليق بأب إبراهيم إلا شهادة وسط أبنائه في خضم المعمعات. قاتل بعقله ويديه وأسنانه، لكنه لم يستسلم أو يخضع ، وآخر أنفاسه كانت وهو جالس على تلك الأريكة يرمي بعصاه وهو مصاب، ليخلد تاريخ المقاومين وبسالتهم، ويثبت أن المليوني مقاوم في غزة أعظم وأشرف وأشد من مليارين من المتخاذلين.
ظن المحتل أن تلك المقاطع الأخيرة لشهيدنا ستقلل من قيمة ليث الأمة ، لكنها لم تزد إلا تشجيعًا وتحفيزًا لشرفاء الأمة. لقد عاش السنوار حياته مقاتلاً صامدًا، لم يخشَ تهديدات المحتل ولا ضغوطات العالم الخارجي، بل وقف شامخًا مدافعًا عن حق شعبه في الحرية والتحرر، واستشهد وسط المعركة في غزة، أرض العزة.
ختاماً ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :“وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ” .
#فلسطين_حرّة_أبيّة_منصورة .
كورڤا نورد، بركان.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار