حوادث

الكريساج في صفوف تلميذات وتلاميذ ثانوية ابن عربي بالمرجة بفاس يسائل مديرية أمن فاس

الكريساج في صفوف تلميذات وتلاميذ ثانوية ابن عربي بالمرجة بفاس يسائل مديرية أمن فاس

هشام التواتي

على مستوى حي ميكو بفاس” وقفوا علي جوج بالموتور واحد فيهم طويل مضروب فالوجه ديالو وكان هاز جنوي وحطها لي فعنقي وقال لي حطي التليفون ولفلوس اللي هازة معك” “أحسست برعب شديد” هكذا صرحت تلميذة في الخامسة عشرة من عمرها وهي في طريقها صبيحة يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 على الساعة الثامنة وثلاث دقائق للثانوية التأهيلية ابن عربي حيث تدرس هناك في الجذع المشترك.

في نفس اليوم وعلى الساعة السادسة والنصف، تلميذة من نفس المؤسسة في طريقها للمنزل، سيقوم جانحان أحدهما طويل القامة ومرافقه القصير بتوقيفها مستوى مدرسة الأرك الإبتدائية بالمرجة، وتحت التهديد بسيف، سيقومان بسلبها هاتفها النقال وسرقة كتبها ودفاترها تحت سمع وأنظار المارة، ثم قاما بضربها بحافي السيف على رأسها قبل أن يلتحق بهما صديقهما الثالث بالدراجة النارية ليقوم الثلاثة باعتراض تلميذ آخر وسرقة آيفونه.

واليوم الخميس 17 أكتوبر الجاري على مستوى مدارة إحدى المؤسسات الخصوصية بالمنطقة سيتم اعتراض سبيل تلميذة من نفس الثانوية التأهيلية ابن عربي وسرقة محفظتها.
لتتوالى الروايات حول تعدد السرقات بالكريساج والخطف التي تستهدف تلميذات وتلاميذ ثانوية ابن عربي في طريق ذهابهم وإيابهم من مؤسستهم إلى مقر سكناهم.

وحول قيامهم بالتبليغ من عدمه، أكدت أغلبية التلميذات بأنهن يخشين على أنفسهن من التبليغ خشية الانتقام، ولإيمانهن بأن المسروقات لاترجع وبأن الجناة لن يلقى عليهم القبض.

وهنا يطرح السؤال: ماهي التدابير التي تقوم بها المنطقة الأمنية الرابعة لتأمين محيط المؤسسات التعليمية الواقعة تحت نفوذها الترابي عموما وعلى مستوى ثانوية ابن عربي خصوصا؟
أليس من حق بنات وأبناء الشعب الذين يدرسون بهاته الثانوية الذهاب والإياب في أمن وأمان؟

ماهي الإجراءات التي تنوي المنطقة الأمنية الرابعة عموما والدائرة الأمنية 25 خصوصا القيام بها لإرجاع الثقة والطمأنينة إلى نفوس التلميذات والتلاميذ من جهة وإلى أولياء أمورهم الذين يفكر البعض فيهم في القيام بوقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير الأمن لبناتهم وأبنائهم ولباقي المواطنات والمواطنين؟
ألا يشجع هذا التسيب الأمني الجانحين من مناطق أخرى على تحويل كل من المدارة القريبة من ابن عربي والبساتين ومدرسة الأرك ومدارة إحدى المؤسسات الخصوصية إلى مناطق سوداء لاعتراض الموطنين والمواطنات والتلميذات والتلاميذ خصوصا.

من يتحمل المسؤولية فيما يحدث؟ ومتى سيتحرك المسؤولون كل من موقعه لردع هؤلاء الجانحين وتوقيفهم وتأمين محيط المؤسسات التعليمية؟

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار