جهات

رسالة شكر وعرفان لكل الأطر الطبية بإقليم بركان عامة ومستشفى الدراق على وجه الخصوص..

رسالة شكر وعرفان لكل الأطر الطبية بإقليم بركان عامة ومستشفى الدراق على وجه الخصوص.

في الحقيقة إن ما يعيشه إقليم بركان اليوم يفرض علينا أن نذكر الجميع بالإنتقادات السلبية التي كان ولا يزال يتعرض لها أطباء وممرضي إقليم بركان، والتي كانت تنشر في اغلب المواقع والصفحات على شبكات التواصل الإجتماعي دون اغفال تدوينات السب والشتم، مع العلم أن المغاربة عامة وساكنة إقليم بركان خاصة يعلمون أن قطاع الصحة فقير ماديا ومن بين القطاعات الهشة، إلا أنه وكما يقال في وقت الشدائد والمحن تظهر معادن الرجال.
اليوم وبعد انتشار فيروس جائحة كرونا في كل أرجاء العالم، كان لبلدنا المغرب نصيب من هذا البلاء، الذي انتشر عبر ربوع هذا الوطن، مما فرض على أجهزة الدولة بكاملها التدخل العاجل والفوري لحماية المواطنين، عبر السبل المتاحة.

وفي إقليم بركان كانت هناك تعبئة شاملة ومجهود كبير من طرف الأطر الطبية من أطباء وممرضين وإداريي قطاع الصحة، كما لعبوا دورا مهما منذ بداية الأزمة، وبذلوا ما بوسعهم لإنقاذ كل من يحتمل أنه مصاب بهذا الفايروس وبكل الوسائل المتاحة والممكنة، والحديث هنا عن أطباء وممرضي قسم المستعجلات بمستشفى الدراق وذلك من خلال تتبع الحالات المشكوك فيها والواردة على قسم المستعجلات باستمرار وبحشود كثيفة رغم تسجيل ضعف الإمكانيات وقلة التجهيزات الضرورية لهكذا حالات، وأظهرت هذه الأزمة التي تمر بها البلاد وبشكل ملفت للنظر مكانة الطبيب والأطر الطبية الجادة والمسؤولة داخل المجتمع وتطوع البعض من أجل خدمة الوطن والصالح العام بكل تجرد وإعطاء أفضل نموذج لقيمة التضحية ونكران الذات، حيث أن جل أطباء أقسام مستشفى الدراق وحتى المتقاعدون منهم انخرطوا في المشاركة على مواجهة الأزمة الوطنية الحالية, وضحوا بكل متطلبات حياتهم الخاصة في سبيل تلبية واجب النداء الوطني, وأكدوا بإخلاص على أن روح المواطن هي أغلى وأقدس مقدسات البلاد, ولنا في الحالة التي تم إستقبالها خلال الأيام الماضية بمستشفى الدراق للتأكد من عدم إصابتها بعدوى كورونا, خير تجسيد للروح الوطنية العالية التي يتمتع بها أطباء المستشفى, حيث ورغم شح الموارد وضعف الإمكانيات, استطاع أطباء المستشفى ولدى انخراطهم جميعا دون خوف أو تردد في التعامل مع الحالة واحتواءها, معتمدين في ذلك على خبرتهم ويقظتهم, وفعلا نجحت مهمتهم وتكللت بكون الحالة كانت سلبية العدوى.
لذلك وكتحفيز وعربون إعتراف وتقدير نتقدم ونيابة عن ساكنة إقليم بركان بكل آيات الشكر والعرفان والإمتنان لكافة أسرة أطباء وممرضي ومساعدي مستشفيات ومستوصفات إقليم بركان..كما لا يفوتني أن ننوه بحراس الأمن الخاص بالمستشفى وأن نرفع لهم القبعة عالية كونهم يعملون في ظروف صعبة جدا وفي مواجهة مباشرة مع عدوى المرض خاصة في ظل المرحلة الصعبة, وأيضا رغم نقص الإمكانيات التي تبسط أداء مهامهم وغياب الحوافز المادية والمعنوية التي تشجعهم على العطاء والصبر في التعامل مع مختلف الحالات الوافدة حاليا على مستشفى الدراق الإقليمي.

السادة أطباء وممرضي وإداريي مستشفى الدراق الإقليمي حقا كنتم جميعا وستظلون خير قدوة في الإرادة الصلبة والمثابرة والجدية والتفاني في العمل والإحساس الراقي بالمسئولية.

لهذا نهيب بمسئولي وزارة الصحة وخاصة السيد المندوب الإقليمي بمدينة بركان والسيد وزير الصحة وكذلك السيد عامل إقليم بركان رئيس خلية الأزمة بأن يقدموا دورهم في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لأسرة الأطباء في إمدادهم بمختلف الأجهزة والدعم اللوجيستيكي التي تيسر واجبهم وتساعد على إتقان عملهم بما يتوافق على الوقوف بقوة ضد إستمرار هذا الوباء وتفشيه في صفوف الساكنة وإنقاذ أرواح آلاف المواطنين, وتمكينهم من ظروف الإستقرار وتحقيق مطالبهم خاصة مطالبهم في السكن والتواجد الميداني حتى يؤدوا واجبهم بكل يسر ونجاح.

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل الكريم : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون…صدق الله العظيم.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار