منظمة المرأة الإستقلالية تدين مضمون التسجيل الصوتي المسيء لكرامة إحدى نساء الحزب وتدعو إلى المساواة والمناصفة في الولوج إلى المناصب الحزبية والسياسية

هشام التواتي مكتب جهة فاس مكناس

اهتز الرأي العام الوطني على وقائع تسجيلات صوتية منسوبة لمسؤول رفيع المستوى بحزب الإستقلال، يتضمن أقوالا وتصريحات تمس شرف وكرامة المرأة المغربية أولا والسيدة البرلمانية السابقة ونائبة رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث عمد صاحب التسجيلات الصوتية، حسب شكاية للضحية، إلى “التشهير بها واتهامها بالخضوع لعمليات إجهاض نتيجة علاقات جنسية معه”، وعمد الجاني أيضا، يضيف ذات المصدر، إلى “ابتزاز الضحية بفيديوهات يزعم أنها لها وهي عارية، وفي وضعيات مخلة وخادشة بالحياء من أجل إرغامها على الإستقالة من الحزب”، وهو الشيء الذي دفعها إلى اللجوء إلى القضاء وسلك المساطر القانونية للدفاع عن نفسها.

منظمة المرأة الإستقلالية، خرجت اليوم الأربعاء 20 مارس الجاري ببيان في الموضوع، تتوفر جريدة عالم أونلاين على نسخة منه، أعلنت من خلاله بأنها “حاولت عدم التشويش على القضاء حين عرضت القضية عليه، وأكدت في ذات الوقت، حسب البيان، بأنها تشجب مضمون التسجيل الصوتي وتعلن تضامنها المطلق مع الأخت رفيعة المنصوري لما تعرضت له من إساءة وتشهير.

وجدد ذات المصدر تأكيد موقف المنظمة الثابت ضد العنف ” بمختلف صوره من امتهان أو استغلال أو ابتزاز من أجل تبوأ المناصب والمسؤوليات السياسية أو الإدارية من أي جهة كانت، وبأن مابلغته النساء المغربيات من مستوى في المناصب والمسؤوليات، يؤكد البيان، لايمكن بأي حال إدراجه ضمن منطق الإكراميات والعطايا، بقدر مايعكس جدارة واستحقاق المرأة المغربية.

ودعت المنظمة ” الأمين العام لحزب الإستقلال إلى التداول مع أعضاء اللجنة التنفيذية بشكل عاجل لتدارس هذه القضية واتخاذ المتعين فيها درءا لكل التأويلات(…) ومن أجل وضع حد لأي ممارسة تمتهن كرامة النساء الاستقلاليات، وذلك من خلال إقرار المساواة الفعلية والمناصفة في الولوج إلى المسؤوليات الحزبية والسياسية ووضع مسار واضح للتدرج قبل الوصول إلى أية مسؤولية أو استحقاق. كما وجهت نداء إلى المؤتمر الثامن عشر من أجل البحث عن نموذج سياسي منصف للنساء مبني على تخليق الحياة السياسية التي باتت تعاني من الأزمات الأخلاقية بكل تجلياتها.

وختمت المنظمة بيانها بالتنبيه إلى ” خطورة هذه الممارسات الشاذة التي يتم ترويجها والتركيز عليها من أجل ضرب مصداقية العمل السياسي النسائي على الخصوص، داعية مناضلاتها إلى التعبئة من أجل الرد والتصدي لكل ما من شأنه خدش صورة المرأة الاستقلالية المناضلة.