مجتمع

المنتخب المغربي للفتيات لأقل من 17 سنة يفوز وشركات المحلية تخسر ….

جزء الاول من المقال

احتضن الملعب البلدي بإقليم بركان مبارتي المنتخب المغربي للفتيات لأقل من 17 سنة حيث فاز على نظيره من النيجر بنتيجة 11 هدفا للاشيء، في المباراتي الذهاب و الاياب التي جمعتهما، يوم الاثنين وكذلك يوم الجمعة بنفس النتيجة11هدف برسم ذهاب الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم لهذه الفئة، التي ستحتضنها جمهورية الدومينيكان سنة 2024..
وكم كانت فرحة الجماهير البركانية خصوصا النساء حينما تم اعلان عن تنظيم هذه المبارة بإقليم بركان كونهن سيتمكنن من مشاهدة لبوؤات المنتخب واخد الصور التذكارية…ولكن هذه الفرحة لم تكتمل كون العديد منهن حرمن من مشاهدة ومتابعة المبارة بسبب حراس الأمن الخاص الذين كانوا يمنعون الجماهير بطريقة فيها نوع من المبالغة بل ربما زادت في بعض الاحيان الى القمع و الشطط و الذي لم تسلم منه حتى الصحافة الجهوية و التي تم التعامل معها بشكل لا يليق برجال السلطة الرابعة بجهة الشرق ..الغريب أن المبارة كانت بالمجان ومع ذالك كان هناك نوع من القسوة من طرف البعض، الذين لم يكن يعنيهم عدد الحضور، بل انهم لا يعرفو طبيعة وعقلية ابناء الاقليم مسالمون (كيف يقولون غير هضرة نقية يكفي يعني لا داعي لاستعمال الخشونة…وهنا يجب ان أركز على الطريقة التعامل مع الساكنة “”ربما كان عليهم يعرفوا بانهم يرفضون الطريقة الهمجية والقمع الذي يستعملوه في مدن المحور سواء مع الساكنة او الصحافة“”

هذه الفرحة لم تقتصر فقط على الجماهير البركانية ولكن فئة أخرى كانت تنتظر هذه الفرصة من شركات الحراسة وأصحاب الاكلات الخفيفة وبائعي “الحلوة والزريعة” كونها فرصة للرواج والتجارة في ظل أزمة إقتصادية خانقة تعيشها المدينة…

الجزء الثاني من المقال

ولكن خلال هذا الموضوع سنتطرق إلى موضوع شركات الحراسة “الأمن الخاص ” و التي وصلت الى مرحلة الافلاس ، شركات تنتظر مثل هذه المناسبات لفتح باب الشغل للعديد من الشباب العاطل عن العمل، لكن الغريب في الامر فخلال مبارة المنتخب المغربي، عمدت الجامعة الملكية لكرة القدم الى جلب شركة لحراس الأمن الخاص من مدينة الرباط ، مما دفع شركات حراس الامن الخاص بإقليم بركان الى طرح التساؤل حول الاسباب التي دفعت الجامعة الملكية لكرة القدم الى جلب شركات حراسة خاصة من العاصمة الادارية و كأن المدينة تفتقر الى شركات الامن الخاص في ظل وجود شركات خاصة نجحت في تنظيم تظاهرات كبرى داخل المدينة ؟
ما يدفعنا الى التساؤل حول الاسباب و التي تدفع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الى الاستعانة بشركات من خارج الاقليم ؟ أوليس هذا التصرف ضربا للمنافسة الشريفة بين الشركات و اعطاء الفرصة لحراس الامن المحلين ابراز قدراتهم في مجال تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى ؟؟وتنظيم مباريات دولية و افريقية…الم تحتضن مدينة بركان ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية ضد الزمالك المصري و بحضور جماهيري كبير و كان التنظيم و الحراسة على اعلى مستوى؟؟

ولكن ربما بعض المسؤولين بالجامعة الملكية لكرة القدم كان لهم رأي آخر، من خلال جلب حراس الأمن الخاص من مدينة الرباط،والذي سيكلف الجامعة مصاريف إضافية مثل التنقل والمبيت والتكلفة سيكون مضاعفة بالنسبة لشركة التي جلبت الحراس من خارج الجهة وهذا ما سيرهق ميزانية الجامعة..والسؤال المهم ماهي الاضافة من إقامة مثل هذه المباريات على أرضية الملعب البلدي ان لم تساهم في خلق فرص لشغل لشباب..

في الاخير نتمنى من الجامعة الملكية لكرة القدم ان تعيد النظر في مثل هذه الصفقات وان تفتح المجال أمام باقي الشركات بالمدن التي تقام فيها مثل هذه التظاهرات الرياضية …..


ام ان مطرب الحي لا يطرب….

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار