عمدة العاصمة العلمية : بين الإستعانة برموز ومعالم أجنبية وتهميش لرموز المملكة المغربية
عالم أونلاين- جهة فاس مكناس
كيف شارك عمدة العاصمة العلمية للمملكة سكان مدينة فاس احتفالهم بعيد الأضحى المبارك لهاته السنة؟
ألا يستحق عمدة مدينة فاس أن يصفق له السكان كثيرا على نشره على صفحته الشخصية على الفيسبوك لصورة مركبة له وسط مجموعة من المعالم والرموز ذات الدلالة العميقة، والتي من بينها العلم الوطني للمملكة مع عباراتي: “عيد مبارك” من جهة و”كل عام وأنتم بخير” دليلا على حسن الإختيار وعلى حسه التواصلي العالي وتقديره الخاص لسكان العاصمة العلمية للمملكة التي يتشرف بعموديتها؟
في المقابل، هل حقا يعي عمدة مدينة فاس الدلالة الحقيقية للمعالم التي ضمنها في صورته المركبة وهو يبارك لسكان العاصمة العلمية للمملكة عيد الأضحى المبارك؟
هل يعلم عمدة مدينتنا الموقر بأن صورته تلك خليط مركب من معلمة بأبي ظبي ومثلها بالمملكة العربية السعودية ورمز اقتص منه يمثل المملكة المغربية؟
إذا كان عمدتنا يدري دلالة مانشر بالتهنئة وتعمد نشره فتلك والله مصيبة، وإن كان قد نشرها وهو لايدري مدلولها فالمصيبة أكبر!!
فهل انعدمت المساجد في العاصمة العلمية للمملكة التي تضم أول مسجد في العالم: مسجد القرويين، لكي يستعير عمدة مدينة فاس خلفية مسجد الشيخ زايد بأبي ظبي، بعد إعادة تلوين السواري ليلصق عليها صورته وهو يبارك لسكان مدينته العيد؟
هل يعي عمدة مدينتنا الموقر، إن كان هو من وضب صورته تلك بأنه استعار خلفية جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية حيث تم حذف اسم الجامعة بالأعلى على اليمين؟
هل حقا يحترم عمدة مدينتنا الموقر علم المملكة المغربية ليقزمه بذلك الشكل ويقتطع منه النصف ويضعه في ذلك الموضع المهمش؟
للصورة ضوابط ومعايير. والصورة تنطق بالظاهر والباطن. فعمدة مدينة فاس اختار الرفع من شأن أبو ظبي والمملكة العربية السعودية على حساب وطنه ليبارك للفاسيين عيد الأضحى المبارك.
للأسف، صورة تنضح بما فيها وتعكس الواقع الأليم لسياسة التلباق والتلصاق التي تعرفها واحدة من المدن العريقة بالمملكة.
فمتى سينبلج الصبح ليضيء العاصمة العلمية للمملكة؟ فمدينة فاس رجعت القهقرى وآن الآوان لتنهض من جديد.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار
Comments ( 1 )
تحليل وجيه، لو دققت في ملامح الوجه في الصورة لاكتشفت معاني اخرى من كابة وعدم الثقة في النفس والاحباط….. بكلمة واحدة الشغل كبير عليه.