السلطة الرابعة

سحب تفويض ينذر بانقسام الأغلبية بجماعة بوغريبة والرئيس في موقف حرج

أقدم رئيس جماعة بوغريبة البكاي صادقي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار ،على سحب التفويض من نائبته الأولى السيدة السعيدي لبنى المنتمية الى حزب استقلال الشيء الذي خلف موجة الغضب لدى ساكنة بوغريبة، كما عبر عدد من أعضاء مجلس الجماعة أن قرار الرئيس جاء فارغا دون حجة واضحة كما أنه قرار انفردي …

قرار البكاي صادقي رئيس الجماعة عن حزب الأحرار في حق نائبته عن حزب الاستقلال أثار الكثير من الجدل داخل الجماعة، وأحدث موجة إستغراب في صفوف الأغلبية والمعارضة بالمجلس، خصوصا المتتبعين لشأن المحلي بإقليم بركان، حيث تساءل العديد من المواطنين عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا القرار المفاجئ، واعتبر عدد من متتبعي الشأن المحلي الذين كانوا ينتظرون بداية إصلاح وتنمية حقيقة من المجلس، الذي يقوده البكاي الصادقي،الا أنهم أجمعوا على أن عليهم أن يصلوا عليه صلاة الغائب اليوم و أكثر من أي وقت مضى،وربما نستطيع أن نفهم لماذا لم يستطع هذا المجلس ان يقدم شيء لساكنة جماعة بوغريبة ، او على الأقل ان يلمسوا منه ولوالشيء القليل….

وحسب ملمين بخبايا الشأن المحلى ،فان الخطوة حركت مجموعة من الفعاليات الجمعوية بجماعة بوغريبة، والذين عبروا عن أسفهم للطريقة التي ينهجها رئيس المجلس في فرملة عمل الطاقات الشابة، خصوصا أن النائبة لبنى السعيدي والتي تعتبر من الوجوه الجديدة التي تخوض أول تجربة لها في عالم السياسة، وعلى الرغم من مرضها المزمن لم يمنعها من العمل بجد وتفاني خدمة لساكنة الجماعة..

حيث يشهد لها الجميع أن منذ تشكيل مجلس لا تدخر جهدا في خدمة الساكنة، رافعة شعار ” انا مع الأغلبية و مصلحتي هي مصلحة الساكنة ” وما يثير الاستغراب كون هذا الرئيس” لم يستقرا يوما على نفس الرأي او نفس الفكرة ،وإعتبر المقربين بكواليس الجماعة بأن هذا القرار هو محاولة لعرقلة عمل الدؤوب لنائبته وقربها من الساكنة، مانتج عنه خوفه من سيطرتها على دواليب الجماعة، خصوصا أن النائبة تحضى باحترام الأغلبية والمعارضة على حد سواء ،و هذا ما يخشاه الرئيس بأن يكون حضورها بداية انهيار مساره السياسي….

التعاطف مع النائبة لم يقتصر على المنتمون لحزب الاستقلال أو حزب الأصالة و المعاصرة بل تعداه الى بعض مستشاري الجماعة المنتمون لحزب الاحرار الذين عبروا عن عدم رضاهم عن القرار الانفرادي للسيد الرئيس،والذي ارتكب خطأ فادحا قد يدفع الحزب الثمن نتيجة هذه التصرفات الصبيانية والغير المحسوبة والتي لا تخدم المصلحة العامة لساكنة الجماعة،وعواقبها ستكون وخيمة خصوصا أنه أعطى هدية ثمينة للمعارضة وقد يخسر أغلبية والتي ساهمت في رئاسته للجماعة ،وما ينذر بردود فعل يمكن أن تؤثر على تماسك الأغلبية التي تشكلت بناء على تحالف مبني على أساس خدمة الصالح العام لساكنة جماعة بوغريبة .

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار