مغاربة العالم

أنوار يكتب : سعار كلاب بركان أهون من سعار جيران


في البداية لا بد من الاعتذار للقارئ والمتلقي على عبارة “إيخان” الواردة كتوصيف مجازي للرد المؤدب على ما يقوم به جار الشر والسوء وما يظهره من بشاعة مواقفه اللااجتماعية واللاأخلاقية كلما أتاح لنفسه الفرصة للقيام بذلك، تجاه المملكة المغربية الشريفة التي لم يسبق أن عاملت الجزائر يوما بمنطق “الكيل بمكيالين” وهو ما يجعل هذا التوصيف الرادع للرعونة السياسية التي جاوز سعارها سعار الكلاب الضالة ببركان هذه الأيام، فلم بعد مسار السياسة ينفع ولا المنطق البرغماتي ينفع ولا التلقيح والاخصاء قد ينفعان أمام جنون تبون وزبانيته… إن السياق الذي جاءت فيه هذه المادة عزيزي القارئ يرتبط بتعيين السيدة أمينة سلمان بمنصب الممثلة الدائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الافريقي، هذه الخطوة كشفت وجها/وحشا متطورا في مسار الديبلوماسية الجزائرية التي تحاول من خلال عبدة التبابين أن تسوق وتصور للعالم أنها دولة حوار ودولة سلم وأن موقفها الذي عبرت من خلال قنوات صرفها الصحي الرسمية وغيرها من محطات البروبغندا السوداء أن العلاقات الثنائية بين البلين قد وصلت إلى نقطة اللاعودة وهو مؤشر على احتقان عميق في العلاقات الدولية إقليميا وقاريا ومع الأسف قد تتطور الأمور مع تعدد الاستفزازات و المراوغات السياسية والمناورات البليدة التي تستهدف استقرار المملكة المغربية وتضرب في صلاحيات واختصاصات الدول والمنظمات الصديقة الداعمة للمواقف السياسية والسيادية لمغربنا الحبيب، كما حدث البارحة بعد تعيين أمينة سلمان من طرف موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي حيث أشهرت الجزائر بطاقة العداء السياسي مع فقي موسى من خلال مضامين البيان الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، خطاب سياسي يترجم حقدا وكرها خفيا بين طيات سطور المكتوب الذي لا يعبر عن مرجعية سياسية تحترم أبجديات الحوار الفعال والمباردات الاستراتيجية لإعلان المواقف بشكل رقيق ووثيق بدل الضغط على زر اعلان الحرب والعداء السياسي مع أصدقاء المغرب.
“على الهامش : أنصتوا يرحمكم الله”
في ضوء ما سبق يتبين بوضوح أن المغرب العربي يعيش انتكاسة سياسية حقيقية وحربا معلنة من قبل جار السوء ضد مبادئ السلم والممارسات الديمقراطية وحسن الجوار ومن خلاله أوجه دعوة صريحة للمجتمع المدني والهيئات الحقوقية الى استحضار روح المسؤولية المواطنة بعيدا عن “خاوة خاوة” و “وان تو تري فيفا لالجيري” وإعداد مذكرات ترافعية حول الوضع القائم وشجب هاته السلوكيات المخلة التي تسجل تراجعا أخلاقيا يصل حد الاخلال بمنظومة القيم الدينية التي تؤطر ممارسات المجتمعات الإسلامية وتوحد صفوفه، أين هي الجمعيات التي تدعي الوطنية أين هي مراكز الدراسات والأبحاث وووو التي تنتظر دورها بطوابير طلبات الدعم من أجل تسجيل مواقف تافهة لا تمثل أسس ومرتكزات الدفاع عن سيادة المملكة المغربية الشريفة وثوابت شعبها…

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار