مجتمع

فريق نهضة بركان السلة على صفيح ساخن ومسؤولي إقليم بركان في نوم عميق ..

في بداية كتابة المقال لا بد أن نتطرق إلى قضية صارت حديث الساعة ،وموضوع لا يمكن أن يمر مرور الكرام ،فلا يعقل أن يكون مصير فريق عريق مثل فريق نهضة بركان لكرة السلة ،والذي كان ،في وقت قريب حديث الجرائد الوطنية ،وفريق يرهب أغلب فرق المغربية ،يعيش ما يعيشه من تهميش وإهمال من طرف مسؤولي إقليم بركان ،وربما نجد أنفسنا مجبرين للحديث عن هذا الموضوع ،لاربما يجد الاذان الصاغية التي تدخل على الخط لوقف هذه المهزلة ..

حيث لا يمكن الحديث عن النهضة الرياضية لفريق نهضة بركان لكرة القدم، في الوقت الحالي دون أن نتحدث عن فريق نهضة بركان لكرة السلة ذلك النادي العريق و الذي له تاريخ وأي تاريخ..شرف من خلاله إقليم بركان على المستوى الوطني وساهم في إشعاع الإقليم في وقت لم يكن لفريق نهضة بركان لكرة القدم أي دور على المستوى الوطني ..

و نغفل الحديث عن نهضة بركان لكرة السلة ، بتاريخه المشرف بل لنكون منصفين أن أغلب لاعبي كرة السلة على المستوى الوطني كانوا يحلمون باللعب للفريق البركاني ،لكن في الوقت الحاضر دخل مستنقع مظلم بل يسير بسرعة نحو الهاوية ، تحت أنظار المسؤولين عن الإقليم ،و الذين صموا آذانهم أمام نداءات الاستغاثة التي يطلقها المكتب المسير ولاعبي الفريق ،ولكن للاسف الشديد نسجل غياب أي دور لهم ، والذين في وقت سابق يتسابقون لأخد صور تذكارية مع لاعبي الفريق وحضور مبارياته ،الفريق الذي حصل على الألقاب و كان يضرب له ألف حساب أصبح اليوم يشارك لتنشيط البطولة ،ليس لأنه ليس قادر على تحقيق الألقاب ،ولكن غياب الدعم المالي من أهم الأسباب والأزمة المالية التي يعيشها الفريق صارت حديث الفرق الوطنية ،فبعد إن حقق الصعود الى أحضان القسم الممتاز ربما يعود الى القسم الهواة خلال الأيام القادمة إن استمر تجاهل المسؤولين ، في ظل غياب كلي للدعم المالي و تهاون المكتب المسير و رحيل الجماهير عن المدرجات و التي كانت تحج و تؤثث مدرجات قاعة مولاي الحسن التي كان يطلق عليها “بقاعة الرعب ” ، بل كان للجماهير كلمة الفيصل في الضغط على الفرق المنافسة ،والجماهير تتحمل هي الاخرى نصيبها من المسؤولية ..

أن الماضي المشرف للفريق لم يشفع له و الألقاب لم تحمه من الموت السريري الذي يعيشه في هذ الظرفية والذي كان على الجميع بدون استثناء الدفاع عنه ومد يد العون له ،و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،اليوم سفينة نهضة بركان لكرة السلة يحميها فقط لاعبين و مدرب تحركهم غيرتهم على الفريق و حبهم للفريق تدفعهم لحمل القميص ،بدون مقابل مادي ولا حتى دعم معنوي .

الشيء الذي يدفعنا للتساؤل أين هم المسؤولون و الأعيان الذين كانوا يتهافتون لأخذ الصور مع الفريق و حضور مباريات لفريق ،والغريب في الأمر هل هناك أيادي فعلا تريد طمس تاريخ الفريق ،وهل هذا الإهمال والتهميش الذي يعاني منه الفريق خلال السنوات الأخيرة مقصود ؟؟ انه العبث ما يعيشه فريق نهضة بركان لكرة السلة و التحدي الأكبر هو معرفة المسؤول عن هذا الكارثة .

هل المسؤولية يتحملها لاعبي الفريق الذين فضلوا التضحية و الدفاع عن القميص البرتقالي ،رغم الاكراهات التي يعانون منها في غياب للمكتب المسير وعدم اهتمامها بما يقع والذي نجهل أسبابه، وهذا ما عبر عنه لاعبي الفريق ، من خلال إحتجاجهم الاخير خلال ذهاب مبارة السد أمام فريق شباب الريف الحسيمي و عدم دخولهم أرضية الملعب…

الرسالة الأخيرة لاعبي الفريق كانت واضحة و ليست بحاجة الى أي تفسير ، بل كانت موجهة للمكتب المسير والذي يحملونه المسؤولية الكاملة للوضعية الراهنة و التي أدخلت الفريق البركاني مرحلة الموت السريري و التي قد تعجل بإندثاره كحال فريق نهضة بركان كرة اليد الذي اصبح أثرا بعد عين.

و بالعودة للإعتذار الأخير أمام فريق شباب الريف الحسيمي فمردها الى عدم رغبة لاعبي الفريق في مواجهة الفريق الحسيمي إحتجاجا على صم المسؤولين آذانهم عن نداء الاستغاثة، ودق ناقوس الخطر الذي ما أنفكوا يدقونه.

في الختام أن إعتذار الأخير وجب الوقوف عنده و مراجعة الأوراق قبل فوات الأوان..وفي إنتظار أن يلتفت مسؤولو الإقليم الى فريق حمل مشعل الرياضة البركانية و وضع إسم بركان ضمن مصاف الكبار قبل ان تدور عليه الدائرة..

ونداء لاعبي الفريق الى الجماهير البركانية مستقبل الفريق بين أيديكم وبقائه مرهون بكم ودعمكم واجب وضروري

يتبع ..

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار