قضاة الملاعب” العمود الفقري لكرة القدم .
“
تقع على عاتق الحكم الرياضي مسؤوليات جسيمة إذ أن عمله كحكم يتطلب منه أن يتحمل الصعوبات التي تلاقيه في عمله وعليه أن يحب اللاعبين وألا يعتبرهم أعداء فالفكرة التي يكونها الرياضيون ومحبو لعبة القدم عن الحكم لا تعتمد فقط على المستوى الذي يظهره الحكم في معرفته للقانون وإنما بناء على تصرفاته قبل بدء المباراة وخلالها وفي فترات الراحة وبعد المباراة, وهنا لا بد من التذكير أنه ليس من واجب الحكم توجيه اللاعبين في الابتعاد عن المخالفات أو سوء السلوك بل على الحكم أن يكون حازما وألا يتهاون في معاقبة أي لاعب حتى وأن اعتذر اللاعب عن المخالفة التي إرتكبها .
من واجبات الحكم أن يقود المباراة بدون محاباة بين لاعب وآخر أو بين فريق وآخر وهذا ينعكس بدوره بصورة فعالة على تصرفات اللاعبين والمتفرجين على المدرجات والمتابعين عبر وسائل الإعلام, بالإضافة إلى ما تقدم فإن ميدان تطبيق قانون كرة القدم كبير جدا وأن ما هو مطلوب من الحكم والحكام المساعدين من أعمال مثالية أثناء المباراة وبعد المباراة كثيرة ومتشعبة من هنا تتضح أهمية الحكم الجيد , ومما يزيد الأمر أهمية هو أنه ليس من حق أي شخص مهما تكن صفته التدخل في قرارات الحكام أثناء المباراة .
إن معالجة الأمور الخاصة بالتحكيم معالجة متكاملة تجعل الحكم يقوم بدوره الكبير بصورة جيدة ومما يجعل التحكيم مهمة صعبة ومعقدة هو أن القانون الدولي لكرة القدم أعطى الحكم صلاحيات واسعة فهو صاحب القرار الحاسم الذي يفترض أن يكون عادلا ويجب احترامه من قبل الجميع لاعبين ومدربين وإداريين وجمهورا لأن ذلك سيبقي الروح الرياضية مسيطرة على أجواء المباراة وبهذا ستحد من شغب الملاعب الذي يلازم ملاعبنا و يضرب العمل الجبار التي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخصها السيد “فوزي لقجع ” لإصلاح كرة القدم المغربية .
معايير تقييم الحكم الناجح
كي يبلغ حكم ما درجة النجاح في ميادين الكرة، فعليه أن يتمتع بقدر كاف من معايير التقييم الـ 5 التالية:
- العدل والحيادية : الحكم قاضي للملعب ، والعدل أساس القاضي ، وكي ينجح الحكم في عمله فعليه أولا أن يترك مشاعره وأهواءه جانبا .
- استيعاب القوانين : ليس المطلوب من الحكام حفظ القوانين فحسب، بل المطلوب فهمها واستيعابها وتسخيرها بذكاء من أجل إيصال المباراة إلى بر الأمان .
- اللياقة البدنية: إذا كان اللاعبون يركضون حينا ويرتاحون حينا، فإن الحكام مطالبون بالاستمرار في الركض، لمراقبة جميع الأحداث التي قد تشهدها دقائق المباراة الـ 90 عن كثب.
- الشخصية : الحزم من غير تعنت ، واللين والبشاشة في غير ضعف ، فضلًا عن الهدوء والتحكم بالأعصاب، هي الصفات المطلوبة في قضاة الملاعب كي يحسنوا الإمساك بزمام المباريات .
- عمل الفريق : شأنهم شأن جميع فرق العمل مع قائديها، يعتبر نجاح الحكام المساعدين في عملهم نجاحًا لحكم الساحة، وفشلهم فشلًا له .
كاتب المقال ..أشرف ليمام
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع عالم أون لاين AalamOnline لمعرفة جديد الاخبار